عقد الجامع الأزهر درس الوعظ للنساء، اليوم السبت، بعنوان: " فقه النساء في الصيام " ، في إطار الخطة الدعوية للجامع الأزهر طوال شهر رمضان المبارك، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية بالرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.
وخلال اللقاء أكدت الدكتورة روحية مصطفى، أستاذ الفقه المقارن ورئيس قسم الفقه الأسبق، أن الله سبحانه وتعالى، كرم المرأة وجعل لها الثواب الكامل والأجر العظيم حيث إنها تقوم برعاية أسرتها، كما أن لها أجر إفطار الصائم، مشيرة إلى أن شهر رمضان يحمل ثوابًا كبيرًا للمرأة، ولها أن تحتسب كل المسئوليات التي على عاتقها طاعةً لله عز وجل.
وأضافت أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، أن الإسلام الحنيف رفع الحرج عن النساء نظرًا لطبيعتهن التي خلقها الله فيهن، رحمة من الله بالنساء، لافتة إلى أنه يجوز تبييت النية لصوم الشهر كاملًا في أول يوم من رمضان، موضحة أن النية محلها القلب.
وعن صلاة المرأة في المسجد، ذكرت "مصطفى"، أن صلاة المرأة في بيتها أفضل، ولا مانع من خروجها إلى المسجد بكامل احتشامها ومراعاتها لظروف أولادها وبيتها، مضيفة أن على المرأة المبادرة بقضاء ما فاتها من شهر رمضان قبل حلول رمضان المقبل، وإن حدث تأخير لعذر كمرض أو حمل أو رضاعة، فعليها القضاء فقط وإن كان تكاسلًا فعليها كفارة مع القضاء.
من جهتها، أوضحت أ. إلهام شبانة، الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية، أن المرأة تحظى بخصائص عدة لها في الإسلام، حيث رفع عنها مشقة الصيام في أيام حيضها، رحمة من الله بها، فهو سبحانه لا يجمع على عبده مشقتين، مؤكدة أن فقه الصيام هو أكبر دليل على رفع الحرج عن النساء والتخفيف عنهن.
وأكدت "شبانة"، على ضرورة التفقه في الدين، وأنه على النساء أن يسألن عن أمور دينهن، موضحة أن نساء السلف الصالح كن يتجالسن في مجالس العلم للتفقه والسؤال عن عبادتهن، وقد امتدحت السيدة عائشة - رضي الله عنها – نساء الأنصار بقولها: " نعم النساء نساء الأنصار، لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين ".
جدير بالذكر أن هذه الدروس التوعوية تأتي في إطار دور الجامع الأزهر الشريف في تثقيف النساء وتوعيتهن بأمور دينهن، ومعايشة واقعهن المعاصر.