ملتقى "رمضانيات نسائية": الدعاء عبادة قلبية لا يعلم صدقها وإخلاصها إلا الله
عقد الجامع الأزهر، اليوم الثلاثاء، سادس فعاليات ملتقى الظهر "رمضانيات نسائية"، برواق الفشنية، تحت عنوان: "فضل الدعاء" بمشاركة الواعظة هبة عبيد، بمجمع البحوث الإسلامية، ود. سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر.
وخلال الملتقى، أكدت الواعظة هبة عبيد، أن الدعاء هو توجه القلب بالخضوع والذل والانكسار إلى الله القوي العزيز الجبار، والدعاء عبادة قلبية لا يعلم صدق هذه العبادة وإخلاصها إلا الله سبحانه وتعالى، وهي عبادة الأنبياء والصالحين والأوابين، مبينة فضائل الدعاء، ومنها: تحقيق عبادة الله وامتثال أمره عز وجل، وتحقيق محبة الله تعالى للعبد، والدعاء سبب انشراح النفس وراحة البال وطمأنينة القلب، وهو يدفع البلاء، وهو سلاح المظلومين.
وأوضحت "عبيد" ، أن من شروط الدعاء: الإخلاص، وإطابة المطعم، والأخذ بالأسباب، واليقين والثقة بالله تعالى، والتوبة وتطهير الباطن، وحضور القلب، والعزم في الدعاء وعدم الاستعجال.
وأضافت الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية، أن للدعاء آدابًا لا بد من التخلق بها، منها: ابتداء الدعاء وانتهاؤه بالثناء على الله والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم، وتحري أوقات الإجابة، وخفض الصوت، والخشوع والتذلل بين يدي الله، وعدم التعجل في الإجابة، وعدم الدعاء بإثم أو قطيعة رحم.
من جانبها ، أوضحت د. سناء السيد، أن الدعاء باب عظيم من أبواب تفريج الكربات، وقضاء الحاجات، وهو منحة إلهية، وعطية ربانية، وللدعاء مكانة سامية ومنزلة عالية.
وأكدت "السيد" أن من رحمة الله تعالى ولطفه بعباده أنه سبحانه يحث عباده على الدعاء، بل على كثرة الدعاء وعلى كثرة الطلب، فكلما كان العبد كثير الدعاء عظيم الطلب كلما زادت منزلته عند ربه.
وحذرت من ترك الدعاء؛ إذ الترك يعد شكلًا من أشكال الاستكبار المذموم، كما قال الله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يسْتَكْبِرُونَ عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين} .
وبينت الباحثة بالجامع الأزهر، أن ممن تستجاب دعوتهم وتقبل: المظلوم، والمكروب، ومن أُصيب بمصيبة، ودعاء الولد الصالح لوالديه، ودعاء الوالد لولده، ودعاء المسلم لأخيه المسلم بظهر الغيب.