الجامع الأزهر


تفاصيل الخبر

"رمضانيات نسائية"..يستعرض "جزاء الصبر على الابتلاء" بالجامع الأزهر

  • | الخميس, 30 مارس, 2023
"رمضانيات نسائية"..يستعرض "جزاء الصبر على الابتلاء" بالجامع الأزهر


"رمضانيات نسائية ": الصبر على الابتلاء جزاؤه لا يعلمه إلا الله.. والصلاة والدعاء أهم أسباب رفعه عن العبد

عقد الجامع الأزهر اليوم الخميس ٨ رمضان ١٤٤٤، فعاليات ملتقى الظهر الدعوي الفقهي للمرأة "رمضانيات نسائية"، بعنوان: " وبشر الصابرين"، وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.

وخلال الملتقى، أكدت أ. نورا عبد الفضيل، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن النبي صلى الله عليه وسلم حثنا على خلق الصبر، حيث ورد الصبر في القرآن الكريم في مواضع كثيرة، وأخفى أجره سبحانه تعالى ، فقال تعالى: "إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب " ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما أعطي أحد عطاء خيرًا وأوسع من الصبر".

وعرفت عضو الفتوى الإلكترونية، الصبر بأنه الحبس والمنعة، فالله أمرنا بحبس النفس والجوارح عن الشهوات، ومنع اللسان عن الشكوى من الابتلاء سواء المرض أو قلة المال أو الولد أو غيرهم، كما قال في كتابه الكريم: ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين"، فحث بعد كل هذا على الصبر وبشر الصابرين على هذه الابتلاءات بجزاء لا يعلمه إلا هو، وأمر بالصلاة في جوف الليل وإطالة السجود لله سبحانه وتعالى، وملازمة الدعاء لرفع الابتلاء.

من جانبها، أوضحت الواعظة أماني حسن مصطفى، بمجمع البحوث الإسلامية، أن حال المؤمن لا بد أن يكون بين الصبر والشكر، لافتة إلى أن الله سبحانه وتعالى سمى نفسه صبورًا شكورًا، فالله سبحانه وتعالى أعطى الكثير من الحسنات على الصبر.

وشددت الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية، على أن الجهل بالصبر والشكر جهل بحقيقة الإيمان، حيث وعد الله الصابرين بأن يكونوا في معيته، كما قال سبحانه وتعالى: " واصبروا إن الله مع الصابرين" ، وقال عز وجل : "أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون".

وعن كيفية الصبر، أوضحت د. حياة العيسوي الباحثة بالجامع الأزهر الشريف، أنها تكون بالصلاة، حيث قال الله سبحانه : "يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين "، وحينما قال الله سبحانه وتعالى: "استعينوا " فمعناها أنه يوجد أحداث فوق تحمل الإنسان تقلق النفس البشرية، والعلاج هو الصبر، والرسول صلى الله عليه وسلم قال: "من حزبه أمر فليقم إلى الصلاة "، مطالبة المسلمين بضرورة اللجوء إلى الله في كل وقت وفي أي حال.

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم