الجامع الأزهر


تفاصيل الخبر

خلال ملتقى شبهات وردود بالجامع الأزهر: الإسلام كرَّم المرأة وأعطاها جميع حقوقها على عكس ما كانت في الجاهلية

  • | الخميس, 1 يونيو, 2023
خلال ملتقى شبهات وردود بالجامع الأزهر: الإسلام كرَّم المرأة وأعطاها جميع حقوقها على عكس ما كانت في الجاهلية

عقد الجامع الأزهر الشريف، أمس الثلاثاء، ملتقى "شبهات وردود "، عن الشبهات المثارة حول حقوق المرأة في الشريعة الإسلامية، وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات من الدكتور/ محمد الضويني، وكيل الأزهر، وإشراف الدكتور/ عبد المنعم فؤاد، المشرف على الرواق الأزهري، والدكتور/ هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.

وخلال الملتقى، قال الدكتور/ جميل تعيلب، وكيل كلية أصول الدين جامعة الأزهر بالقاهرة: إن الإسلام كرَّم المرأة وأعطاها جميع حقوقها، على عكس ما كانت في الجاهلية، فقد كانت المرأة منبوذة ضعيفة، ليس لها من حقوق تذكر، إلى أن جاء الإسلام وأقر لها حقوقها وجعلها في مقدمة الصفوف، وقد أوصى رسولنا الكريم بالنساء حتى في مرضه الأخير كان يفيق فيقول: "استوصوا بالنساء خيرًا".

وأكد “تعيلب” أن دورَ المرأة في الإسلام لا يقل عن دور الرجل؛ فكلاهما بناء المجتمع، كلٌّ يؤدي دوره بما ينهض بهذه الأمة التي قال عنها ربنا: "كنتم خير أمة أخرجت للناس"، فالخيرية متحققة بالطرفين الرجل والمرأة، فالمرأة هي الأخت والبنت والزوجة والأم.

من جهته، أرجع الدكتور/ محمود الصاوي، الوكيل السابق لكليتي الدعوة والإعلام بجامعة الأزهر، أسباب الافتراءات التي تتشدق بظلم الإسلام للمرأة، إلى تداول أحاديث مكذوبة موضوعة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من شأنها إهانة المرأة، مثلما اختلقوا كلامًا يقول عن النساء: شاوروهم وخالفوهم، وللأسف ربما نشر مثل هذه الأكاذيب بعض المبتدئين في طلب العلم الذين لا علم لهم ولا دراية بالحديث النبوي الشريف.

وأضاف ”الصاوي” إن من أسباب تلك الافتراءات هو الفهم الخاطئ للأحاديث النبوية الصحيحة، إلى جانب الأمثال الشعبية المتوارثة والتي تشكل في العقل الجمعي صورة مغلوطة لمكانة المرأة، من أمثال قولهم: “اكسر للبنت ضلع يطلعلها ٢٤”، وهذا كله كلام لا يرضي الله تعالى ولا يرضي رسوله الكريم، فالمرأة في الدين الإسلامي مكرمة مرفوعة الشأن.

من جهته، أكد الدكتور/ مجدي عبد الغفار، رئيس قسم الدعوة والثقافة الإسلامية السابق في كلية أصول الدين، أن التاريخ والعقل ينفيان تمامًا أي إنقاص لدور المرأة ومكانتها في الدين الإسلامي، مشيرًا إلى أن المرأة تتصدر مجالس العلم ويأخذ عنها كبار العلماء من الرجال، ويكفي دليلًا على ذلك، الشيخة/ أُنْس خاتون، وهي زوجة الحافظ ابن حجر العسقلاني، فقد كان لها مجلس علم في جامع عمرو بن العاص بالقاهرة، وفيه ألف دارس.

ولفت ”عبد الغفار” إلى أنه في الميراث الذي يتكلم فيه من لا علم له، فإن المرأة فيه تأخذ مثل الرجل في حالات كثيرة، وترث هي ولا يرث الرجال في حالات كثيرة، ولا تأخذ نصف الرجل إلا في أربع حالات فقط، تأخد النصف وهي غير مطالبة بأي نوع من أنواع الإنفاق حتى على نفسها، ويأخذ الرجل ضعفها وهو المسئول عن الإنفاق على نفسه وزوجه وولده وأبيه وأمه إن كانا معوزين، لتتبين الحقيقة أنه حتى في الحالات الأربع التي ترث فيها المرأة نصف ما يرث الرجل هي بالنسبة والتناسب، قد أخذت أكثر من الرجل.

طباعة
الأبواب: الرئيسية
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم