الجامع الأزهر


تفاصيل الخبر

خلال لقائه الأسبوعي.. ملتقى المرأة بالجامع الأزهر يوضح "خطورة الكلمة في الشريعة والقانون"

  • | الأحد, 5 مايو, 2024
خلال لقائه الأسبوعي.. ملتقى المرأة بالجامع الأزهر يوضح "خطورة الكلمة في الشريعة والقانون"

د. هبة عوف: الكلمة لها شأنٌ عظيم في استقرار الأوطان وهدمها.. وهو ما أكده القرآن الكريم والسنة النبوية

‌د. تهاني أبو طالب: القانون أستوجب تحري الدقة في الكلمة وتداولها بين الناس.. لما لها من أثر كبير في المجتمع

‌‌

     عقد الجامع الأزهر الشريف ، ندوة جديدة ضمن برامجه الموجهة للمرأة والأسرة، بعنوان: "أمانة الكلمة" وذلك بحضور د . هبة عوف، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر، ود. تهاني أبو طالب، أستاذ القانون المدني بجامعة الأزهر، وأدارت الندوة د. سناء السيد، الباحثة بالجامع الأزهر.

واستهلت د. هبة عوف، حديثها بالتعريف بنعمةِ البيان، مبينة قيمة أمانة الكَلِمَة في القُرْآنِ الكَرِيم والسُنْة.

وأوضحت أستاذ التفسير بجامعة الأزهر، طُرُق الوصول إلى أمانة الكَلِمَةِ، والآثار المُترتبة عليها، وأسباب غيابها، وذكرت أن الكلمة ليست شيئًا يُلفظ فيُهمل، بل هي ذات شأن عظيم، ولها تبعات دنيوية وأخروية، فالكَلِمَةِ أمانة ضخمة في دين الله، ونحن مسئولون بين يدي الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عن هذه الأمانة.

من جانبها، ذكرت د. تهاني أبو طالب، أن القانون اهتم بأمانة الكلمة وواجه المعلومات المغلوطة، وتعامل مع الكذب وترويج الشائعات، وبينت أن القانون يوجب مراعاة أمانة الدقة في المعلومات في كل العلاقات، فعلى البائع والمنتج مثلًا تبصير المشتري والمستهلك بعيوب المنتج، وعلى كل من يطلع بسبب عمله على أسرار كالطبيب والمحامي أن يمتنع عن إفشاء الأسرار التي أؤتمن عليها بسبب عمله، ويحق لمن تضرر من هذا الفعل أن يطلب من القضاء إلزام المخطئ بتعويضه عن هذا الضرر.

وأضافت: واجه القانون كل المواقف التي يدلي فيها الأفراد بمعلومات مغلوطة تضر بالآخرين بعقوبات رادعة كشهادة الزور أمام القضاء الجنائي والمدني في تعاملات مالية، أو شهادة الأطباء ومن يعاونهم في أمر يخص عملهم، وكذلك الخبراء الذين يستعين بهم القضاء في أمور فنية كالمهندسين وخبراء الخطوط والمترجمين، لأنهم جميعًا إن لم يراعوا أمانة الكلمة ستضيع بسببهم الكثير من الحقوق، كما تزداد أهمية أمانة الكلمة على الجانب الآخر من حياتنا، حيث نعيش ثورة رقمية تجعل الخبر أو المنشور بين يدي آلاف الأشخاص في دقائق معدودة، وبالتالي يزداد قدر الضرر المترتب عليه إن كان غير دقيق أو مُضَلِّل ولم تراع فيه أمانة الكلمة.

وفي السياق ذاته، أوضحت د. سناء السيد، أن الكلمة يرفع الله بها أقوامًا، ويحط بها آخرين، فبالكلمةِ يدخل العبد في الإسلام، وبها يخرج، وبها يفرَّق بين الحلال والحرام، وبها تنفَّذ الأحكام، وبها يجلد القاذف وبها ينطق الشاهد، وبها ينصر المظلوم ويقتص من الظالم، وبها يُؤمر بالمعروف ويُنْهى عن المنكر، وبها تثبت الحقوق وتُحقن الدماء، وبها تشتعل الحروب، وبها تتوقف، وبها يتم البيع وينفسخ.

وأضافت: وسوس الشَّيطان لأبينا آدم وأمِّنا حواء بكلِمة، فكان الخروج من الجنة، وتابع إبليس نشاطه فوسوس لقابيل بكلمة، فقتل أخاه هابيل، وفي المقابل كانت الكلِمات من سورة طه سببًا في إسلام الفاروق عمر- رضي الله عنه-، وكانت كلمات مصعب بن عمير - رضي الله عنه- العذْبة سببًا في دخول نِصْف أهل المدينة المنوَّرة في دين الله الحقّ.

جديرٌ بالذكر أن البرامج الموجهة للمرأة، تعقد تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم