لتربية النشء على أسس صحيحة.. ملتقى الطفل بالجامع الأزهر يواصل توعية الأطفال بالقيم الدينية
ملتقى الطفل: الإيثار يؤدي إلى الألفة والمودة بين الناس ودليل على سخاء النفس والبعد عن الأنانية
عقد الجامع الأزهر الشريف، اليوم السبت، النسخة الخامسة والثلاثين من ملتقى "الطفل الخلوق - النظيف - الفصيح"، حول "خلق الإيثار"، وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات من الدكتور/ محمد الضويني، وكيل الأزهر، وبمتابعة الدكتور/ عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، والدكتور/ هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.
وخلال الملتقى، أوضح الشيخ/ حسن عبد الباسط، منسق وحدة العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر، أن الإيثار هو أن يقدم الإنسان حاجة غيره من الناس على حاجته، برغم احتياجه لما يبذله، فقد يجوع ليشبع غيره، ويعطش ليروي سواه، كما في قوله تعالى: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.
وأوضح الباحث بالجامع الازهر، أن الشريعة الغرّاء بيّنت ذلك في قول المصطفى ﷺ «لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ» صحيح البخاري، وقوله ﷺ (مَثَلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائرُ الجسد بالسهر والحمَّى)، رواه مسلم.
وبيّن منسق وحدة العلوم الشرعية والعربية، أن الإيثار له فوائد جمة، منها: أنه سبيل للألفة والمودة، ودليل على سخاء النفس البشرية، كما أنه دليل على علو الهمة والبعد عن الأنانية، وطريق موصل إلى الفلاح لأنه يقي الإنسان من داء الشح.
وفي إطار تنمية مهارات الكتابة والقراءة لدى النشء، تناول الدكتور/ ياسر صلاح، الباحث بإدارة شئون الأروقة بالجامع الأزهر الشريف، "الألف اللينة"؛ موضحًا أنها ألف ساكنة مفتوح ما قبلها، وهي حرف من حروف العلة يمد الصوت معها وترد وسط الكلمة وفي آخرها ولا تأتي في أول الكلمة، وتكتب الألف اللينة في وسط الكلمة ألفًا مطلقًا، مثل (قـام، قـال، نـام، أراد، استجـاب)، أمّا في آخر الكلمة فتكتب مرة على صورة الياء، مثل: فتى، هدى، ذكرى، ومرة ألفًا طويلة، مثل: سما، دعـا، دنيـا).
وبين “صلاح” قواعد كتابة الألف اللينة في الأسماء والأفعال والحروف كالتالي؛ تُكتب في الأسماء ألفًا طويلة إلى الأعلى في المواضع الآتية: في الأسماء المبنية، مثل: هذا، ذا، ما، مهما، أنا، وفي الأسماء الأعجمية مثل: يهوذا، أغا، آسيا، إفريقيا.
وأضاف الباحث بالجامع الأزهر، أن الألف اللينة في الأفعال تكتب ألفًا طويلة، مثل: غزا، نجا، علا، بدا، وفي الحروف تكتب ألفًا طويلة مثل: إلّا، ألا، ما، يا، هلا، أو تكتب على صورة الياء (من غير نقط) في أربعة حروف هي: إلى، على، حتى، بلى.
يذكر أن ملتقى "الطفل الخلوق - النظيف - الفصيح" يعقد يوم السبت من كل أسبوع بالجامع الأزهر، ويتم تنفيذه في بعض المحافظات؛ وذلك لتربية النشء على أسس صحيحة وفهم عميق لأخلاقيات ديننا الحنيف.