الجامع الأزهر


العلوم الشرعية و العربية

أبرزها الاقتداء بالقدوة الحسنة.. ملتقى الطفل بالجامع الأزهر يعدد سمات الشخصية المعتدلة في الإسلام
Sameh Eledwy

أبرزها الاقتداء بالقدوة الحسنة.. ملتقى الطفل بالجامع الأزهر يعدد سمات الشخصية المعتدلة في الإسلام

     عقد الجامع الأزهر الشريف، ندوة جديدة من ملتقى " الطفل الخلوق - النظيف - الفصيح"، حول “سمات الشخصية المعتدلة في الإسلام”، حاضر فيها الشيخ محمد عبد الخالق، الباحث بوحدة العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر، والدكتور حازم مبروك، الباحث بوحدة كتب التراث بالجامع الأزهر الشريف.

وخلال اللقاء، أوضح د. محمد عبد الخالق، أن سمات الشخصية المعتدلة كثيرة ومتعددة وأهمها هو الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم واتباع سنته والسير على نهجه، كما قال تعالى: ﴿لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا﴾، و ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾، مبيّنًا أن من أهم هذه السمات أيضًا الاحترام؛ حيث كان ﷺ يحترم الصغير ويوقر الكبير وكان يحترم مشاعر الآخرين.

وأوضح الباحث بالجامع الأزهر، أنه من بين الصفات الواجب توفرها فى الشخصية المعتدلة، صفة الأمانة والتي ينبغي أن تكون فى كل شىء، قال ﷺ: “لا دين لمن لا أمانة له”، ومنها أيضًا صفات أخرى مثل الصدق والوفاء بالوعد، وكلها صفات من الواجب توفرها فى الشخصية المسلمة المعتدلة، كما قال ﷺ: "آية المنافق ثلاث، إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان".

من جانبه، تناول الدكتور حازم مبروك، شرح "المفعول لأجله" ويُسَمَّى أيضًا المفعول من أجله أو المفعول له في النحو العربي، فهو واحد من المفاعيل، وهو اسم فضلة، ومصدر منصوب قبلي يأتي بعد الفعل في جملة فعلية ليبيِّن عِلَّتَهُ وسبب حدوثه، ولا بد أن يشارك الفعل في الزمان وفي الفاعل نفسه فيُقال على سبيل المثال: «قُمتُ إِجلَالًا لِأُستَاذِي»، فالمصدر المنصوب «إِجلَالًا» الغاية والغرض منه هو بيان سبب «القِيَام»، أي سبب حدوث الفعل، ويشترك هو والفعل في الزمن ذاته، فالقِيام والإجلال كلاهما وقعا في نفس الوقت، فالإجلال يتحقق متى ما وقع القيام، والقيام إنَّما وقع من أجل الإجلال، وكلاهما يتعلَّقان بالفاعل نفسه.

وأضاف الباحث بوحدة كتب التراث، أن المفعول لأجله يستحضر في الجملة لتبيان السبب والغاية والمغزى من وقوع الفعل، ويُذكر بمثابة جواب على سؤال «لِمَ فَعَلتَ؟»، فإذا قيل: «دَرَسْتُ تَحصِيلًا لِلعِلْمِ»، فإنَّ المُتَكلِّم إنَّما ذكر تحصيل العلم ليُفسِّر الغموض الذي يلتف الجملة، ويجيب على سؤال يطرح نفسه، فكأنَّما ذكره لمن يسأل: «لِمَ دَرَسْتَ؟».

الموضوع السابق بإجمالي٢٠٤٠٠ دارس .. انطلاق اختبارات نهاية المستوى برواق العلوم الشرعية والعربية
الموضوع التالي وكيل الأزهر يتفقد اختبارات «رواق العلوم الشرعية والعربية» بالقاهرة
طباعة
410 Rate this article:
لا يوجد تقييم