الجامع الأزهر


العلوم الشرعية و العربية

ملتقى المرأة بالجامع الأزهر يناقش "التحديات المعاصرة في التربية الأسرية"
Sameh Eledwy

ملتقى المرأة بالجامع الأزهر يناقش "التحديات المعاصرة في التربية الأسرية"

ملتقى المرأة: على الآباء مراقبة أبنائهم في استخدام مواقع الإنترنت.. وعدم الانشغال عنهم

عقد الجامع الأزهر اليوم الأربعاء، ثالث ندوات الموسم السابع من البرامج الموجهة للمرأة بعنوان "التربية والتحديات المعاصرة"، وحاضر فيها، أ.د. إلهام شاهين
أستاذ العقيدة والفلسفة، الأمين العام المساعد بمجمع البحوث الإسلامية لشئون الواعظات، ود. حنان مصطفى مدبولي، أستاذ التربية بجامعة الأزهر، استشاري الصحة النفسية والإرشاد الأسري، وأدارت الندوة د. حياة العيسوي، الباحثة بالجامع الأزهر الشريف.

وخلال الملتقى، أكدت د. إلهام شاهين: أنه على الأم أن تربي أبناءها على أن الدين هو اليقين بالله سبحانه وتعالى، وإخلاص العبادة لله عز وجل، مؤكدة أن أداء الفرائض هي حائط الصد الأول للوقاية من أية أفكار هدامة، فعلى الزوجة أن تحفز زوجها وأولادها للذهاب إلى المسجد للصلاة وتحفيزهم على فعل الخيرات بالكلام الطيب، فالكلمات الطيبة لها أثرها الطيب في النفوس.

من جهتها، بينت د. حنان مصطفى مدبولي، أن التربية ليست دورًا تقوم به الزوجة وحدها، بل على الآباء مراقبة أبنائهم في استخدام مواقع الإنترنت وعدم الانشغال عنهم، فلا بد أن يكون الأبوان قدوة حسنة لأولادهم، وأن يعلموا أولادهم كيفية التفكير الإيجابي، والنقد البنّاء، والاستماع إليهم وإنشاء حوار مشترك بين الأولاد وبينهم، وتعليمهم المشاركة داخل الأسرة لأنه بهذا سيتعلم المشاركة مع الآخرين في الخارج، وكذلك تعليمهم الثقة بالنفس في ضوء تعاليم القيم الإسلامية.

وشددت د.حنان، على أنه لا بد من الحرص على التمسك باللغة العربية، وقد حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم، على تعليم اللغات الأخرى، لكن بعد ترسيخ اللغة العربية لدينا فهي لغة القرآن الكريم ولغة أهل الجنة، فبدونها لن يفهم الأولاد دينهم ولا عقيدتهم.

وأضافت: تتعدد التحديات التي تواجهنا في تربية الأبناء، فقديمًا كان يقوم بتربية الأبناء الآباء والأجداد والمدارس ودور العبادة، أما الآن فنحن نواجه في تربية أبنائنا العديد من التحديات، منها ماهو ثقافي أو فكري أو قيمي أو تكنولوجي، وكل يؤثر بدوره في التربية الثقافية والفكرية والقيمية.

وفي السياق ذاته، أوضحت د. حياة العيسوي، أن الحكم التشريعي نبهنا إلى أن صاحب الالتزام بالمنهج، يطمئن إلى لقاء ربه ويطمئن إلى جزائه، فعمل الرجل الصالح ينعكس على أولاده من بعده، كما قال سبحانه وتعالى: {وَلْيَخْشَ الذين لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُواّ الله وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً}.

وأضافت أن الله سبحانه يريد من عباده أن يؤمّنوا على أولادهم بالعمل الصالح، كما قال عز وجل في سورة الكهف: {وَأَمَّا الجدار فَكَانَ لِغُلاَمَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي المدينة وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَآ أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ}، فكان صلاح الأبوين سببًا في الحفاظ على ميراث الأولاد.

الموضوع السابق خلال ملتقاه الأسبوعي.. "شبهات وردود" بالجامع الأزهر يناقش "آداب الحروب في الإسلام"
الموضوع التالي مدير الجامع الأزهر يتابع اختبارات العلوم الشرعية والعربية بالجيزة
طباعة
474 Rate this article:
لا يوجد تقييم