الجامع الأزهر


العلوم الشرعية و العربية

ملتقى المرأة بالجامع الأزهر يناقش “أسس التربية الإيمانية والنفسية للأبناء”
Sameh Eledwy

ملتقى المرأة بالجامع الأزهر يناقش “أسس التربية الإيمانية والنفسية للأبناء”

د. أماني عبد القادر: الطفل هو الثروة الحقيقية لكل المجتمعات إن أُحسِنت تربيته ورعايته

د. تهاني أبو طالب: الشريعة الإسلامية كفلت حقوق الأبناء في الرعاية الصحية والغذاء.. والتنشئة الاجتماعية السليمة

 

     عقد الجامع الأزهر الشريف، أمس السبت، أولى ندوات الموسم التاسع من البرامج الموجهة للمرأة والأسرة، تحت عنوان: "حقوق الأبناء بين الشريعة والقانون"، وحاضر فيها د. أماني عبد القادر عبد الفتاح، أستاذ الفقه المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة، ود. تهاني حامد أبو طالب، أستاذ القانون المدني المساعد بشعبة الشريعة والقانون بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة، وأدارت الندوة د. سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر.

في مستهل كلمتها، أوضحت د. أماني عبد القادر، مدى اهتمام الشريعة الإسلامية بالطفل وإعطائه حقه من العناية، فكفلت له حقوقًا قبل ولادته وبعدها، ذلك أن الطفل هو الثروة الحقيقية لكل المجتمعات إن أُحسِنت تربيته ورعايته، مضيفة: لقد راعت الشريعة الإسلامية الأسرة التي ينشأ فيها الطفل، فجعلت من حقوقه حسن اختيار كل من الزوجين للآخر، كما أقرت حق الطفل في الحماية والرعاية والتربية والتعليم والتأديب، فالطفولة هي المرحلة الأهم في عمر الإنسان، لذا فمنظور الشريعة الإسلامية لتربية الطفل أكثر شمولًا وتكاملية لإعداد الانسان لحياة كريمة.

وأكدت أستاذ الفقه المساعد، أن الأبناء هم عتاد المستقبل، فيجب غرس القيم والمبادئ التي تشكل سلوكهم الإنساني في المستقبل حتى تتحقق الغاية التي خلق الله من أجلها الإنسان وهي عبادته سبحانه وتعالى وتحقيق الخلافة في الأرض.

من جانبها، بينت د. تهاني حامد أبو طالب، مدى تجاوب القانون مع أحكام الشريعة الإسلامية وإقرار ما جاء فيها من حقوق للأبناء على والديهم منذ ولادتهم وحتى بلوغهم سن الرشد، حيث أكد القانون على حق الأبناء في الرعاية الصحية والغذاء السليم وعلى حقهم في التنشئة الاجتماعية السليمة وحقهم في التثقيف والتعليم وحمايتهم من كل صور الاعتداء نفسية كانت أو جسدية، لافتةً إلى ضرورة التوجيه للمقبلين على الزواج ليتعرفوا في بداية حياتهم الزوجية على ما سيقع على عاتقهم من حقوق تجاه أبنائهم، وما سيقومون به من دور تجاه مجتمعهم.

وفي السياق ذاته، أوضحت د. سناء السيد، أن الأبناء نعمة وهبة من الله يجب على الوالدين شكرها عن طريق التربية والعناية بهم من جميع النواحي: الجسدية والعقليـة والروحية والوجدانية، فالتربية شيء أسمى وأرقى من تقديم الطعام والشراب.

وتابعت: كم من وَلَد عاق سبَقه أبواه بالعقوق في حقِّه، وكم من والد لا يدري عن أبنائه شيئًا، وكم من أم انشَغَلت بوظيفتها وحياتها عن تربية أولادها، فعلى الوالدين إعانة أبنائهم على برهم، وقال سبحانه تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ﴾ [التحريم: 6].

جدير بالذكر أن البرامج الموجهة للمرأة تُعقد تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.

الموضوع السابق ملتقى الطفل بالجامع الأزهر: التوكل على الله نصف الدين.. وعدم الأخذ بالأسباب هو عين التواكل وليس من الإسلام في شيء
الموضوع التالي "علاج الانحرافات السلوكية للأبناء".. الجامع الأزهر يواصل برامجه الموجهة للمرأة.. السبت المقبل
طباعة
455 Rate this article:
لا يوجد تقييم