الجامع الأزهر


العلوم الشرعية و العربية

في ندوته الأسبوعية.. ملتقى المرأة بالجامع الأزهر يعدد فوائد تعلم اللغة العربية لدى الأبناء
Sameh Eledwy

في ندوته الأسبوعية.. ملتقى المرأة بالجامع الأزهر يعدد فوائد تعلم اللغة العربية لدى الأبناء

د. رحاب زناتي: تعلم اللغة الفصحى له أثر كبير في الحفاظ على هويتنا العربية

‌د منال مصباح: التربية اللغوية عملية تفاعل وتواصل مستمرة بين الأبناء.. وتسهم في تنمية الشخصية بجوانبها المختلفة

     عقد الجامع الأزهر اليوم السبت، الندوة الثانية من الموسم العاشر من برامج المرأة، بعنوان" التربية اللُّغوية عند الأبناء"، وحاضر فيها: د. منال السيد مصباح، أستاذ البلاغة والنقد المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر بالقاهرة، ود. رحاب الزناتي، أستاذ التربية بجامعة الأزهر، وأدار الحوار د. حياة العيسوي، الباحثة بالجامع الأزهر الشريف.

وخلال اللقاء ، أوضحت د. رحاب زناتي، أن المقصود بالتربية اللغوية، تنشئة الأبناء على حب اللغة العربية والاعتزاز بها، واستخدامها بكفاءة في التفكير والتواصل والتعلم، ولا يقتصر هذا عند الدراسة فقط، بل هناك أمور واجبة ومعينة في تربية أبنائنا لغويًّا قبل المدرسة منها الاهتمام بحفظ القرآن الكريم والاستماع إليه وتعويد الطفل على القراءة والنظر في الكتب العربية المصورة، ومشاهدة لوحات زخرفية جميلة بالخط العربي، والاستماع إلى أناشيد باللغة العربية الفصيحة وحفظها.

وتابعت: هناك أمور واجبة ومعينة في تربية أبنائنا لغويًّا في سن المدرسة، مثل التأكد من تعلم المواد الدراسية باللغة العربية الفصحى، وإلزام المعلمين والتلاميذ بالتحدث بالفصحى، وحماية الأطفال من المجلات الأجنبية فكرًا وثقافة، وقراءة القصص الدينية و التاريخية، والأدب العربي بشكل دائم.

من جانبها، أشارت د . منال السيد مصباح، إلى أن التربية اللغوية عملية تفاعل وتواصل مستمرة بين الأبناء واللغة، وتهدف إلى تطوير وتنمية الشخصية بجوانبها المختلفة: الفكرية والاجتماعية واللغوية وغيرها، مضيفة أن التربية اللغوية أهم مكون من مكونات هوية الشخص القومية والثقافية، ولها دور أساسي في حياته؛ إذ يعبر بواسطتها عن أفكاره ومشاعره، وميوله، ويكتسب عن طريقها المعارف والمعلومات.

ولفتت د. منال مصباح، إلى أن قراءة القرآن الكريم وحفظه لها أثر عظيم على الملكة اللغوية للأبناء، وتوسعة مخزونهم المفرداتي، وتقويم وتصحيح لسانهم خاصة في التعبير، والقراءة، فاللغة وعاء الفكر، وأداة التعبير والتواصل بين الناس، كما أن ملامح منهج النبي ﷺ، لها أثر كبير في التربية اللغوية، فوضع النبي صلى الله عليه وسلم منهجًا للتربية اللغوية للصحابة والجيل الأول حتى يربيهم تربية تعينهم على حمل الرسالة، وأداء الدعوة.

وفي السياق ذاته، بينت د. حياة العيسوي، أن هناك آيات كثيرة في كتاب الله تعالى ذُكرت فيها اللغة العربية، مستشهدة بقول الله تعالى: " إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ" وقوله : "قُرْآنًا عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ "، إلى غير ذلك من الآيات،

وأضافت إن للقصص والحكايات أهمية كبيرة في تنمية وتطوير مهارات الأطفال؛ فقال تعالى: "فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ "فكما أنَّ للقصة دورها البارز بوصفها مصدرًا للمتعة والتسلية لدى الصغار، فلها أيضًا كبير الأثر في تربية الطفل وتعليمه وإثراء الجوانب المعرفية لديه، وأبرزها الجانب اللغوي، وتصحيح النطق اللغوي، وزيادة الحصيلة اللغوية للطفل من خلال كلمات القصة، وتعويده النطق السليم.

الموضوع السابق فتح باب التقدم لمحفظي القرآن الكريم بالرواق الأزهري بالوادي الجديد
الموضوع التالي الجامع الأزهر يفتح باب التقدم لمحفظي القرآن الكريم برواق شمال سيناء
طباعة
1848 Rate this article:
لا يوجد تقييم