الجامع الأزهر


العلوم الشرعية و العربية

ملتقى المرأة بالجامع الأزهر يناقش الدروس المستفادة من غزوة تبوك
Sameh Eledwy

ملتقى المرأة بالجامع الأزهر يناقش الدروس المستفادة من غزوة تبوك

     قالت د. سوسن الهدهد، أستاذ أصول اللغة بجامعة الأزهر: إن شهر رجب المبارك وقعت فيه أحداث عظيمة، منها غزوة تبوك في السنة التاسعة من الهجرة، وكانت آخر غزوة للمصطفى صلى الله عليه وسلم؛ والتي جاءت ردًّا لعدوان الروم، حيث جهزت جيشًا عظيمًا قوامه أربعون ألف مقاتل، ووصل الخبر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقرر خوض المعركة ضد الروم.

وأضافت أستاذة أصول اللغة، خلال الندوة الثانية من البرنامج الحادي والعشرين من البرامج الموجهة للمرأة، والتي عقدت بالجامع الأزهر: إن المسلمين تسابقوا في تجهيز الجيش، في حين امتنع المنافقون عن الخروج، ولما علم الروم بوصول جيش المسلمين إلى تبوك، دب الخوف في قلوبهم وتفرقوا، وانتهت دون مواجهة بين الطرفين، فكانت حربًا نفسية ميز الله بها الخبيث من الطيب، والمؤمن الخالص من المنافق.

من جانبها، أوضحت د. هبة عوف، أستاذة التفسير بجامعة الأزهر، أن باب التوبة مفتوح للصادقين مع الله، وهذا يظهر جليًّا في الثلاثة الذين تخلفوا عن الغزوة، كما أوضحت مدى اهتمام النبي صلَّى الله عليه وسلم بأمر النساء والصبيان، والضعفاء الذين بقوا في المدينة حيث استخلف على المدينة عليًّا رضي الله عنه.

كما بينت أستاذة التفسير، العديد من الدروس المستفادة من الغزوة ومنها: أن العدو ما تسلل إلا من خلال صفوف المنافقين والمرجفين، وأن حفظ السر من صفات المخلصين، ودرء المفاسد مقدم على جلب المصالح، كما أكدت على حب الإنسان لوطنه وفرحه به، فعندما جاء النبي صلَّى الله عليه وسلم إلى المدينة، قال: "هذه طابة، وهذا أحد جبل يُحبنا ونحبه".

من جانبها أوضحت د. سناء السيد، الباحثة بالجامع الأزهر الشريف، أن هذه الغزوة سميت بغزوة: "العسرة" لشدة ما لاقى المسلمون فيها من جهود شاقة وأتعاب جسيمة، فالمسافة بعيدة والحر شديد والبلاء عظيم والقحط شديد والماء قليل، وقد أخذ نفاق المنافقين يعلن عن نفسه فأخذوا يقولون لبعضهم: لا تنفروا في الحر، وآخر يقول للرسول صلى الله عليه وسلم: ائذن لي ولا تفتني؛ لأنه لا يصبر على رؤية بنات بني الأصفر.

كما أوضحت موقف الثلاثة الذين خلفوا، وكذلك موقف جماعة البكائين الذين طلبوا من الرسول صلَّى الله عليه وسلم ظهورًا يركبونها للخروج للجهاد فقال لهم: لا أجد ما أحملكم عليه، فتولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنًا أن لا يجدوا ما ينفقون، مؤكدة على أهمية الجهاد بالمال، وخطورة المنافقين على الإسلام.

جدير بالذكر أن البرامج الموجهة للمرأة تعقد تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.
 

الموضوع السابق ملتقى التفسير ووجوه الإعجاز القرآني بالجامع الأزهر.. د/ إبراهيم الهدهد: علم الفضاء دليل على منكري رحلة الإسراء والمعراج.. وعلى أن حقائقها سبقت الدلائل العلمية
الموضوع التالي بلغة الإشارة..الجامع الأزهر يعقد ملتقاه الأسبوعي حول رحلة الإسراء والمعراج
طباعة
255 Rate this article:
لا يوجد تقييم