في ذكرى العاشر من رمضان.. ملتقى السيدات بالجامع الأزهر: شهر الصيام مليء بالانتصارات والمرأة كان لها دور كبير خلال فترات الحرب

     عقد الجامع الأزهر، اليوم السبت 10 رمضان 1444هـ، الملتقى الفقهي الدعوي للسيدات "رمضانيات نسائية"، بعنوان " نصر أكتوبر وعزيمة الصائمين"، وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وبتوجيهات فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وبإشراف ومتابعة من الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية بالرواق الأزهري، والدكتور هاني، عودة مدير عام الجامع الأزهر.

وحاضر في الملتقى، الدكتورة إنعام محمد حماد، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، والواعظة وفاء عز الدين أحمد، بمنطقة قنا، وأدارت الندوة أ.هبة النجار، الباحثة بالجامع الأزهر.

وخلال الملتقى، أكدت الدكتورة إنعام محمود حماد، أن شهر رمضان هو شهر الانتصارات على مر التاريخ، فقد كانت غزوة بدر الكبرى معركة حاسمة فاصلة في تاريخ المسلمين وسميت بيوم الفرقان، وأيضًا فتح مكة، فقد فتح الله تبارك وتعالى مكة للنبي صلوات الله وسلامه عليه والمسلمين، وكان ذلك في شهر رمضان في السنة الثامنة من الهجرة.

وأضافت أن العصر الحديث شهد انتصار العاشر من رمضان، مؤكدة أن رمضان هو شهر البركات والنفحات فقد من الله على المسلمين بالنصر والفتح المبين؛ جزاء عزيمتهم وصبرهم وتوكلهم على الله، والأخذ بالأسباب.

وعن دور المرأة المصرية في ذلك الوقت، ذكرت د. إنعام محمود، أن المرأة المصرية قامت بدور عظيم خلال فترات الحرب وقدمت الدعم المعنوي والمادي، حيث قامت بحملات تبرع لصالح الجيش المصري، كما تقدمت العديد من النساء للتطوع في خدمة الجرحى والمصابين في المستشفيات.

من جانبها، أوضحت الواعظة وفاء عز الدين، أن شهر رمضان هو شهر العمل والاجتهاد وليس كما يسوّق البعض بأن رمضان هو شهر الراحة وتسويف الأعمال، فقد كان الجنود المصريون في حرب السادس من أكتوبر صائمين، داعين المولى عز وجل أن ينالوا الشهادة ويفطروا في الجنة.

كما أكدت أ.هبة النجار، الباحثة بالجامع الأزهر، أن روح العاشر من رمضان شاهدة على بسالة الجندي المصري وصبره وعزيمته، والذي عبر خط بارليف في نهار شهر الصيام ليتحقق هذا الفتح والنصر المبين.