الموضوعات

04 فبراير, 2019

مُقتطفاتٌ من كلمة فضيلة الإمام الأكبر في اللقاء العالميّ للأُخوّة الإنسانية بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي

مُقتطفاتٌ من كلمة فضيلة الإمام الأكبر في اللقاء العالميّ للأُخوّة الإنسانية بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي

ـ أتوجه بالشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة: قيادةً وشعبًا؛ لاستضافة هذا الحدث التاريخي، الذي يجمع قادة الأديان، وعُلماءها ورجال الكنائس، ورجال السياسة والفِكْر والأدب والإعلام؛ ليَشهدوا مع العالم كله إطلاقَ «وثيقة الأُخوّة الإنسانية»

ـ وثيقة الأُخوّة الإنسانية تدعو لنشرِ ثقافة السلام والعدالة واحترام الغَير والرفاهية للبشريَّةِ جمعاء، بديلًا عن ثقافة الكراهية والظلم والعُنف والدِّماء

ـ وثيقة الأُخوّة الإنسانية تُطالِب قادةَ العالَم وصُنَّاع السياسات، ومَن بأيديهم مَصائرُ الشعوب ومَوازينُ القُوى العسكريَّة والاقتصادية بالتدخل الفوري لوضْع نهايةٍ فَوريّة لما يشهده العالم من حروبٍ وصراعات

ـ وثيقة الأُخوّة الإنسانية تدعو لوقـف اسـتخدام الأديان والمذاهب في تأجيج الكراهية والعنف والتعصُّب الأعمى.. والكفِّ عن استخدام اسم الله لتبرير أعمال القتل والتشريد والإرهاب والبطش

ـ الأديان الإلهيَّة بريئةٌ كلّ البراءة من الحركات والجماعات المسلَّحة التي تُسمَّى حديثًا بـ «الإرهاب»، كائنًا ما كان دينها أو عقيدتها أو فكرها أو ضحاياها أو الأرض التي تُمارِس عليها جرائمَها المُنكَرة

ـ على المسؤولين شرقًا وغربًا أن يقوموا بواجبهم بجِدّيَّةٍ وتَجَرُّدٍ في تَعَقُّب هؤلاء الإرهابيين، وحماية أرواح الناس وعقائدهم ودُور عباداتهم من جرائمهم

ـ أوَّل أسباب أزمة العالَم المُعاصر اليومَ إنما يعود إلى غياب الضمير الإنساني والأخلاق الدِّينيَّة وتَحَكُّم النزعات والشهوات الماديَّة والإلحاديَّة والفلسفات العقيمة البائسة، التي أَلَّهتْ الإنسانَ وسَخِرتْ من الله ومن المؤمنين به

ـ أدعو المسلمين في الشرق أن يستمرّوا في احتضان إخوتهم من المواطنين المسيحيين في كلّ مكان؛ فهم شركاؤنا في الوطن، وإخوتنا الذين يُذكِّرنا قرآنُنا الكريم بأنَّهم أقربُ الناسِ مَـوَدَّةً إلينا

ـ علينا ألّا ننسى أنَّ المسيحيَّةَ احتضنت الإسلامَ وهو دينٌ وليدٌ، وحَمَتْهُ من طغيان الوثنية والشِّرك التي كانت تتطلّع إلى اغتيال هذا الوليدِ في مهده

ـ أقول لإخوتي المسيحيِّين في الشرق: أنتم جزءٌ من هذه الأُمَّة، وأرجوكم أن تتخلّصوا من ثقافة مُصطلَح "الأقلّيَّة" الكريه، فأنتم مواطنون كاملو الحقوقِ والواجبات

ـ أقول لإخوتي المسيحيِّين في الشرق: اعلموا أن وَحدتنا هي الصخرة الوحيدة التي تتحطّم عليها المؤامرات التي لا تُفَرِّق بين مسيحيٍّ ومسلم، حين يَجِدّ الجِدّ ويَحين قطْف الثمار

ـ أقول للمسلمين في الغرب: اندمِجوا في مجتمعاتكم اندماجًا إيجابيًّا، تُحافظون فيها على هُوِيَّتكم الدِّينيَّة كما تحافظون على احترام قوانينِ هذه المجتمعات، واعلموا أنّ أمنَ هذه المجتمعات مسئوليَّةٌ شرعيَّة، وأمانةٌ دينيَّة في رقابكم تُسألون عنها أمام الله تعالى.

ـ مُبادَرة "الرئيس/ السيسي" الرائدة؛ بافتتاح أكبرِ جامعٍ وكنيسة مُتجاوِرَيْنِ في الشرق الأوسط، خطوةٌ هامّة نحو تحقيق الأُخوّة الإنسانية

ـ رسالتي لشباب العالَم في الغرب والشرق: المستقبل يبتسم لكم، وعليكم أن تتسلّحوا بالأخلاق والعلم والمعرفة، وعليكم أن تجعلوا من وثيقة الأُخوّة الإنسانية دستورَ مبادئ لحياتكم، وضمانًا لمستقبلٍ خالٍ من الصراع والآلام

ـ رسالتي لشباب العالَم في الغرب والشرق: اجعَلوا من وثيقة الأُخوّة الإنسانية ميثاقًا للخير، هادمًا للشر، ونهايةً للكراهية..

ـ رسالتي لشباب العالَم في الغرب والشرق: عَلِّمُوا أبناءكم أن هذه الوثيقة امتدادٌ لوَثيقة المدينة المنورة، ولموعظة الجبل، وهي حارسةٌ للمُشترَكات الإنسانيَّة والمبادئ الأخلاقيَّة

ـ أتوجّه بخالص الشكر لصاحب السمو الشيخ/ محمد بن زايد؛ على رعايته لهذه المُبادَرة التاريخيَّةِ المُشترَكة، واحتضانه لوثيقة الأُخوّة الإنسانية..

ـ أُقَدِّم الشُّكرَ لسمو الشيخ/ عبد الله بن زايد، ولكل الشباب المتميّز، الذي سهر على ترتيب هذا اللِّقاء وتنظيمه وإخراجه بهذه الصورة المشرّفة...

ـ أُسجِّلُ شُكري لجنديين مجهولين كانا من وراء إعداد «وثيقة الأُخوَّة الإنسانيَّة» من بدايتها حتى ظهورها اليومَ في هذا الحدث العالمي المهيب، وهما: ابناي العزيزان؛ القاضي/ محمد عبد السلام، مستشار شيخ الأزهر السابق، والمُونسينيور/ يُؤنَّس جيد، السـكرتير الشخصيّ لقداسة البابا/ فرنسيس

قراءة (3487)/تعليقات (0)

بحث