الموضوعات

29 يوليه, 2019

رئيس جامعة الأزهر السابق: الخطأ في استنباط الأحكام الشرعية سببه عدم فهم أصول اللغة العربية

رئيس جامعة الأزهر السابق: الخطأ في استنباط الأحكام الشرعية سببه عدم فهم أصول اللغة العربية

     واصلت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، فعاليات الندوات العلمية التي تُقام للطلاب الوافدين بمدينة البعوث الإسلامية.
وافتتح الدكتور صلاح العادلي، أمين عام الهيئة، الندوة الرابعة، اليوم الاثنين 29 يوليو 2019م، بعنوان (بلسان عربي مُبين.. اللغة العربية وأثرها في فهم النصوص الشرعية) معربًا عن خالص تقديره لفضيلة شيخ الأزهر الذي يولي اهتماما خاصَّا بالطلاب الوافدين، ويحرص على تثقيفهم لغويًّا وشرعيًّا وعلميًّا.
وأكد العادلي أن هذه الندوة تهدف إلى الربط بين العلوم العربية والشرعية، وتقيم جسور التواصل بين كافة الشعوب من خلال لغة الجمع والاتحاد في اللغة العربية، مشيرًا إلى أن الأزهر بحفاظه على اللغة العربية يسهم في قيادة الأمة الإسلامية، ويُخرّج شبابا في السن شيوخا في العلم؛ لأن اللغة تكسب صاحبها خبرات متراكمة.
وأوضح الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن اللغة العربية سهلة واضحة، وقد اختارها الله لتكون لغة القرآن لبساطتها ووضوحها، وأن عدم فهمها يؤدي إلى الخطأ في استنباط الأحكام الشرعية، ويترتب على ذلك خطأ في التطبيق؛ ومن هنا ينتج الغلو والتطرف، مبينا أن قواعد اللغة العربية هي صمام الأمان لفهم النصوص الشرعية، وبدونها لا يمكن فهم النصوص الشرعية، وما نراه اليوم من إشكالات التطبيق فهو من أسبابه الجهل باللغة العربية.
وأكد الهدهد أن الأزهر يؤكد على ضرورة تعلم اللغة العربية، ويوفر لها من الإمكانات كل ما يملك؛ لأنها الحافظة لتراثنا وللوحي القرآني والنبوي.
وتابع الدكتور/ محمود توفيق سعد، أستاذ اللغة العربية بجامعة الأزهر، الندوة قائلا إنه حال توقف الفهم عن إدراك سر اللغة العربية فإن الأمور تختلط؛ ولذلك كان علماء الشريعة يحرصون على تعلم اللغة العربية كما يتعلمون قواعد العلوم الشرعية؛ حتى يتمكنوا من استنباط الأحكام التي تناسب زمانهم، فالتجديد لن يكون إلا بفهم اللغة العربية التي صيغ بها الوحي.
وأوصى توفيق الوافدين أن يكونوا صناع علم بفهمهم للغة العربية؛ حتى يسهموا في تنوير بلادهم، وهو ما يتأتى بدراسة علمي النحو والصرف الذي يساعدهم في استخراج الأحكام الشرعية.
وختم توفيق حديثه قائلا: إذا لم ندرك لغتنا العربية ومراميها ومعانيها فلن نستطيع التغيير أو التجديد
يُذكر أن الملتقى يُعقد برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، ويأتي إنطلاقا من قيام الأزهر بدوره في تقديم الرؤية الصحيحة للإسلام، وإيمانًا من الهيئة بدورها في ضرورة تصحيح المفاهيم المغلوطة، وتفنيد الفكر المتطرف، وإقامة جسور التواصل مع شباب العالم كله وبخاصة شباب العالم الإسلامي.

قراءة (3901)/تعليقات (0)

بحث