الموضوعات

22 فبراير, 2016

الإمام الأكبر في لقائه مجلس العلماء الإندونيسيين .. يطلق دعوة للتصالح بين علماء الأمة ويشيد بالتجربة الإندونيسية

الإمام الأكبر في لقائه مجلس العلماء الإندونيسيين .. يطلق دعوة للتصالح بين علماء الأمة ويشيد بالتجربة الإندونيسية

أطلق فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، دعوة للتصالح والتسامح بين علماء الأمة ونبذ الفرقة والتعصب المذهبي الهدام، مشيدًا بتجربة مجلس العلماء الإندونيسيين الذي استطاع أن يجمع كافة المذاهب الموجودة في مجلس واحد .
وقال فضيلته، خلال لقائه مجلس العلماء الإندونيسيين، على العلماء أن ينشروا بين الناس جميعًا سماحة الدين الإسلامي ووسطيته التي تدعو إلى التعايش وقبول الآخر وعدم إقصائه، محذرًا من خطاب التشدد ومحاولات فرض رأي أو مذهب بعينه على الناس، مضيفًا أن التراث الإسلامي يربينا على ثقافة الاختلاف فقد قدم صحابة رسول الله والتابعين نموذجًا في ثقافة الاختلاف ولم يُقص أحد منهم الآخر ولم ينشروا ثقافة التفسيق أو التكفير أو التبديع كما يحاول البعض نشرها اليوم في محاولة لإيجاد صراع ديني نتيجته إراقة الدماء وحصد الأرواح كما يحدث الآن في بعض البلدان العربية.
وأوضح فضيلته أن المذاهب التي تشددت في إقصاء غيرها كان وراءها دعم مادي ومعنوي يستهدف تفرقة المسلمين في حين أن الإسلام يتسع للجميع، مشددًا على أن الأزهر كان أول من نادى بالتفاهم بين المذاهب، كما دعوت في رمضان الماضي المعتدلين من علماء السنة والشيعة إلى الحضور إلى الأزهر الشريف وإصدار بيان لتحريم قتل السني للشيعي وقتل الشيعي للسني، وحتى الآن لم تجد هذه الدعوة (للأسف) صدى لها عند المرجعيات الشيعية.
وأكد فضيلته أنه لا يخرج من الملة إلا من ينكر معلومًا من الدين بالضرورة أو يكذِّب القرآن والسنة النبوية الصحيحة، موضحًا أنه لا يمكننا تكفير الشيعة وهم مسلمون وهو ما نؤكد عليه دائمًا، ولكن هناك غلاة يسبون الصحابة ويعطون الرسالة لغير سيدنا محمد وينفقون الأموال الطائلة في نشر التشيع والتفرق والاقتتال المذهبي، وهذا غير مقبول.
وأشار فضيلة الإمام الأكبر إلى أن مناهج الأزهر الشريف كانت ولا تزال تربي أبنائها الطلاب على المنهج الوسطي المعتدل، لكن بعض من يروجون لنوع من التعليم الأحادي ساهم في صناعة التطرف وغذت الناشئة بنظرة متعصبة ترفض الاختلاف وقبول الآخر .
حضر اللقاء كل من الدكتور معروف أمين، رئيس مجلس العلماء الإندونيسي، ولقمان حكيم  وزير الأوقاف والشئون الدينية الإندونيسي، والسفير المصري بإندونيسيا بهاء دسوقي، في حين ضم الوفد المرافق لفضيلة الإمام الأكبر، أ.د/ حمدي زقزوق، عضو مجلس حكماء المسلمين، المشير عبد الرحمن سوار الذهب، عضو مجلس حكماء المسلمين،  أ.د/ محمد قريش شهاب، عضو مجلس حكماء المسلمين، أ.د/ علي النعيمي، أمين عام مجلس حكماء المسلمين السيد/ علي الأمين، عضو مجلس حكماء المسلمين، الشيخ إبراهيم صالح الحسيني، عضو مجلس حكماء المسلمين، د.أحمد الحداد، عضو مجلس حكماء المسلمين، أ.د/ شارمون جاكسون، عضو مجلس حكماء المسلمين، أ.د/ أبو لبابة طاهر عضو مجلس حكماء المسلمين، د. كلثم المهيري، عضو مجلس حكماء المسلمين، المستشار/ محمد عبد السلام، مستشار شيخ الأزهر.

 

قراءة (4994)/تعليقات (0)

كلمات دالة: زيارة إندونيسيا

بحث