حوار - حسام شاكر:
يرى أن مهمته في الحياة رسم البسمة على وجوه الناس حيث يقترب من البسطاء شاهرا عدسته لالتقاط أجمل الصور ويتجول في الشوارع وكل جسده أعين لا يترك شاردة أو واردة إلا ويخزنها في ذاكرة الكاميرا لتتحول بعدها إلى أحاديث يتناقلها الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي.. فهيا نتعرف على ابن كلية الإعلام بالأزهر.. المصور علي مصطفى الخشاب..
لماذا اتجهت للتصوير ومتى بدأ شغفك به؟
التصوير عالم افتراضي فيه الابتكار والتجديد فعين المصور تختلف عن غيره، وإلا ما خرجت صور عادية وأخرى تتصدر صفحات المجلات، وأي شيء ينمو وينتشر بإثراء الناس له.. وعشقي للتصوير بدأ في المرحلة الثانوية، وكان من باب الهواية إلى أن وصلت إلى الاحتراف.
وهل أضافت لك دراستك للإعلام شيئا في هذا المجال؟
اهتمامي بالتصوير جعلني أعشق كلية الإعلام في الأزهر وألتحق بها، وعندما بدأت أتدرب في المواقع وظهرت أعمالي بصورة أكبر نميت هذه الموهبة إلى أن عملت في موقع إحدى القنوات الخاصة.
متى ظهر تفوقك في الكلية؟
التصوير لا يرتبط بالتفوق لكنه يحتاج إلى المثابرة والاجتهاد، لكن أول تكريم لي كان في مادة نشأة وسائل الاتصال، وكان بسبب اختياري للفكرة فقد كان مطلوبا منا أن نكتب بحثا عن الاتصال الشفهي، فحاولت الابتكار مثل التصوير، وبما أني جوال فاخترت فكرة جديدة، وهي الحمام الزاجل كوسيلة للاتصال، وقد لاقى بحثي قبولا لدى أساتذتي فكنت أحد المكرمين بأفضل الأبحاث من بين أكثر من 200 طالب.
هل تواجهك صعوبات في العمل؟
العمل كله صعوبات لكنه ممتع، وأعتقد أن هناك جهاد لا يعرفه الناس، وهو جهاد السعادة، والذي يعني المحاولة المستمرة للانبساط في عصر مليء بالأعمال التخريبية، وأذكر أنني في آخر مرة قمت بالتصوير بمنطقة البحر الأحمر تعرضت لعدة قرصات شديدة من الكابوريا وسرطان البحر لإخراج أفضل الصور.
كيف نجحت صورتك لشارع المعز؟
أنا مؤمن بأن الله لا يضيع أجر من يعمل، وأنا أخلص في عملي، وآثار مصر الإسلامية عشق آخر فكليتي كانت بجوار شارع المعز والجامع الأزهر والحسين، وهذا المكان له روحانية لا تجدها في أي مكان آخر، وفيها التقطت مئات بل آلاف الصور لكن صورة شارع المعز كان لها أثر كبير على مواقع التواصل الاجتماعي حيث تناقلها أصدقائي وبعض المعجبين، واستطعت الفوز بها في مسابقة مجلة ناشيونال جيوغرافيك، وهي من المسابقات التي يتابعها آلاف الناس على مستوى العالم، ولن أكون مبالغا إذا قلت لك يتابعها الملايين؛ لأنها تهتم بالحصول على صور مميزة ذات إحساس بالمكان، وأخرى تصور اللحظات العفوية والمشاهد الخارجية.
وكيف اشتركت فيها؟
أتابع كل ما يخص عالم التصوير وأشارك في المسابقات التي أرى أنها تناسبني، وقد وجدت إعلانا على صفحة المجلة عن مسابقة صور فوتوغرافية، وأن الصور الفائزة ستنشر باسم صاحبها فأرسلت عدة صور ولم يحالفني الحظ في البداية، لكن لأن الإصرار يحقق الهدف التقطت عدة صور، وكان من بينها صورة شارع المعز، وبفضل الله تصدرت صفحات المجلة التي أتمنى أن أكون أحد أعضائها في يوم من الأيام.
البشر.. الطبيعة.. الحيوانات وغيرها.. ما الفئة المحببة لديك في التصوير؟
أحب الطبيعة لأنها خلابة، وأعشق الفئات المهمشة لأرسم على وجوهها البسمة، وأظهر أن السعادة ليست في الأموال، وكذا أحب التعامل مع المشاهير لأنهم يألفون الكاميرات ويحبونها.
جمعت بين كونك أزهريا ومتخصصا في فن التصوير.. أليس هذا شيئا يستغربه البعض؟
نعم هناك بعض الناس لا يعرفون عن الأزهر سوى الجبة والقفطان لكن انفتاح الأزهر وجمعه بين الكليات النظرية والعملية، والتي من بينها (الإعلام) يؤكد أن الأزهر يزخر بالعديد من المواهب والمحترفين.