كتب – لطفي عطية
حصلت الباحثة فاطمة محمود بدر الدين، المعيدة بكلية الدراسات الإنسانية بقسم اللغة الأردية بجامعة الأزهر بالقاهرة، على درجة الماجيستير عن الدراسة التي تقدمت بها تحت عنوان: "منهج سَيِّد سُلَيْمان النَدْوي في الرَد على المُسْتَشْرقين في كتابه تَارِيخ أرْض القُرْآن" مع الترجمة.
وأضافت الباحثة في دراستها أن علماء الأردية ناهضوا الاستشراق بعلمهم وفكرهم ومنهجهم دفاعا عن الدين الإسلامي، لافتة إلى أن العلاَّمة سيد سليمان الندوي دافع عن أنساب النبي والعرب، وصحح أخطاء المفسرين فيما يتعلق بالأقوام الواردة ذكرها في القرآن الكريم، وأثبت وجودهم تاريخيًا، ورد على افتراءات المستشرقين وتشكيكهم في كلام المولى تعالى، وأنه تحمل مسئولية تاريخ وطنه والدين الإسلامي ومناهضة الدسائس والحركات الدينية المتعصبة بالهند، وساهمت مؤلفاته التاريخية في حفظ جزء كبير من التاريخ الإسلامي وسد باب التزييف على العقيدة الإسلامية.
وأوضحت الباحثة أن الأوربيين اهتموا بدراسة القرآن الكريم وأولوه عنايتهم (ضمن حركتهم الاستشراقية)، وأن كثيرًا من المستشرقين الألمان والفرنسيين والإيطاليين والإنجليز قاموا بتحقيقات عن تاريخ العرب قبل الإسلام، معتمدين على المصادر اليونانية والرومانية المعنية بأوضاع العرب قبل الإسلام، وعاينوا آثار الأقوام والبلدان الوارد ذكرها في القرآن الكريم، مشيرة إلى أن حركة الاستشراق كان لها آثار إيجابية على اللغة والأدب الأردي.
وطالبت الباحثة بدعوة باحثي التاريخ القديم لدراسة الكتاب دراسة تاريخية تحقيقية وعرضه على أساتذة التاريخ القديم والجغرافيا والتفسير، لتناوله كثيرًا من القضايا التاريخية والجغرافية، وما تحمله من مواد للمستشرقين والمؤرخين من جنسيات متباينة جديرة بالترجمة إلى لغات أجنبية أخرى غير العربية.