قال الشيخ محمد العبد، مدير عام الحسابات الخاصة بمشيخة الأزهر الشريف، إن إخراج الزكاة امتثال لأمر المولى سبحانه وتعالى ورسولِه عليه الصلاة والسلام، وجعل البر في إيتاء المال لعدة جهات من أهمها كفالة اليتيم.
وأشار العبد إلى أن كفالة اليتيم والمسح على رأسه وتطييب خاطره يرقق القلب ويزيل عنه القسوة، فعن أبى هريرة، أن رجلا شكا إلى النبى (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) قسوة قلبه فقال: «امسح رأْس اليتيم وأطعم المسكين »، مبينا أن البيت الذي فيه يتيم يحسن إليه هو من أفضل البيوت وأخيرها عند الله.
وأضاف العبد قائلا: إن الأزهر الشريف ليس مقصورا على الدعوة والتعليم فقط، لكنه مشارك فعال في كثير من النواحى الاجتماعية ليس على مستوى مصر فقط بل لكثير من الدول الإسلامية والعربية، وإن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، يولي اهتمامًا كبيرًا لكل الأسر المعوزة والمحتاجة وتيسير وصول أموال الزكوات والصدقات لهم حتى أقرب مكان يعيشون فيه، مشيرًا إلى أن الحسابات الخاصة بالمشيخة ترعى أكثر من 72 ألف أسرة مصرية فقيرة على مستوى الجمهورية، ما بين مطلقات أو أرامل أو عجزة، نصيب الأرامل والأيتام نحو 20396 أسرة، تتراوح أعداد الأيتام من2: 4 أطفال لكل أسرة بما يقارب نحو 60 ألف طفل يتيم، وكل أسرة تتراوح الأموال المقررة لها بين 500 : 300 جنيه شهريا حسب عدد الأفراد بدل ثلاث مرات سنوياً، وتصرف من أقرب بريد لمسكنهم.
ويكمل العبد قائلا: هناك حالات ليست بالقليلة لبعض الأيتام ما يثبت شدة حاجتها كترميم بعض منازلهم أو إجراء بعضالعمليات الجراحية الحرجة كدعامات القلب والقرنية وغيرها من العمليات الأخرى، أو مصروفات دراسية بعد دراسة حالتهم على يد المشرفين المتخصصين بالمشيخة.