يظل الإسلام الدين والحياة قادرًا على أن يقدم النموذج الفكري والتشريعي والحضاري، الذي يرتقي بالإنسان في فكره وعقله وسلوكه، ولا يجوز الاحتجاج عليه بفشل وإفلاس الجماعات المتأسلمة التي تقدم الإسلام كدين للعنف والإرهاب، وكأنه النموذج الإسلامي، بسبب ما يمارسه من الأنشطة التخريبية والدموية لها، ولأن التفسيرات التي يقول بها أصحاب هذه الجماعات من صنع قادة هذه الجماعات، كما أنه يعتنق تفسيرات مغلوطة، وتأويلات باطلة لما في النصوص، وينزلها على غير محلها، فضلا عن أن أفكار هذه الجماعات ومواقفها وممارستها أصابت صورة الإسلام بالتشويه والنقائص، والمسلمين بالضعف والتخلف والهزيمة، وبلغ أثر هذا الهوان والخسران، أن تأثير الأعداء ومؤامراتهم وعدوانهم على الإسلام والعالم الإسلامي ــ على خطورته ودهائه ــ لم يبلغ مبلغ صنيع الفكر والتصرفات الخاطئة لصنيع بعض جماعات قتل المسلمين باسم الإسلام ، فهؤلاء يضربون الإسلام والمسلمين في مقتل، والأدهى أنهم يحسبون أنفسهم على الحق وأن جمهرة المسلمين على الباطل. وهم الأخسرون أعمالا.
للاطلاع على المقال من هنــا استحقاقات نموذج الإسلام الحضاري