* يجب عدم خلط الأوراق فكلما حدثت كارثة الكُل يصب غضبه على المشيخة.. ويكفى الأزهر فخراً أنه يحمى مصر من الفكر المتطرف.
* الجهاديون الذين اعتقلوا فى مصر عددهم 30 ألف.. نصيب من شارك فى عملياتهم 10 أزاهرة فقط والباقى من التعليم العام.
* عدد سكان تونس 9 مليون مواطن وخرج منها ما يقارب 5 آلاف فرد أنضموا لـ"داعش" ويحاربون فى صفوفه ولا يوجد عندهم معاهد ولا كليات أزهرية.
كتب: لطفى عطية
طالب ضياء رشوان مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، نقيب الصحفيين الأسبق، بضرورة التفريق بين مفهوم التشدد والتطرف فبينهم مسافة شاسعة، مضيفا: أن التشدد موجود فى كل الديانات، من خلال التمسك بنصوص محددة لا يخرج عنها، وهو موجود فى كثير من التعاليم الدينية، مشددا على أن ما حدث فى الكنائس المصرية لا يمكن أن يرضاه مسلم أومسيحى مصرى أصيل بل ولا يقبله، موضحا أن المتطرفين فى مصر معروفين بالاسم بداية من تكونهم حتى أجيالهم الحالية، ومعروفين لدى الجهات المسؤولة المصرية، فلا يجب خلط الأوراق فكلما حدثت كارثة أو مصيبة الكل يصب جم غضبه على الأزهر الشريف، فالأزهر يشهد له العالم.. ونحن هُنا ننتقده.. ويكفى الأزهر الشريف فخرا أنه يحمى مصر بطلابه وشيوخه الذين تتجاوز أعدادهم الملايين من الفكر المتطرف وتحصينهم بالفكر الإسلامى الوسطى.
وشدد رشوان على أن الأزهر يوجد به أكثر من 2.7 مليون طالب وطالبة منهم 600 ألف طالب جامعى و12 ألف أستاذ جامعى، ورغم هذا فإن الأحداث التى حدث فى مصر من الجماعة الإسلامية أو جماعة الجهاد خلال النصف الثانى من القرن الماضى، وكانت أعدادهم تتراوح من 25: 30 ألف معتقل كان نصيب من شارك فى عملياتهم 10 أزاهرة فقط، ومعروفين بالأسماء والباقى من التعليم العام وليس التعليم الأزهرى، مضيفا: أن عدد سكان تونس 9 مليون مواطن وخرج منها ما يقارب 5 آلاف فرد أنضموا لداعش ويحاربون فى صفوفه ولا يوجد عندهم معاهد ولا كليات أزهرية.
وأضاف أن الأزهر لا يحمى مصر فقط؛ بل يحمى دول العالم الإسلامى خاصة وأبناء المسلمين عامة فى كل بقاع العالم، فيوجد به طلاب من 110 دولة ترسل بفلذات أكبادها للتعلم والتزود من العلوم الدينية فى الأزهر الشريف، فالأزهر هو من يُخرج أصحاب العقيدة الوسطية، ويشهد له القاصى والداني، كما تسعى كثير من دول العالم الإسلامى لفتح فرع لجامعة الإزهر بها، وبالفعل توجد معاهد أزهرية فى بعض الدول الإسلامية تستمد من الأزهر مناهج الأزهر التعليمية، مبديا تعجبه من اتهام الأزهر فى مصر بأنه مفرخة الإرهاب والتطرف، قائلا: إن أصحاب الأيدولوجيات الموجهه التى تفرخ الإرهاب سواء فى مصر أو بعض الدول الإسلامية تتهم الأزهر بالكفر، ولا يعتدو بكلامه ولا بكلام علمائه.. والأزهر بريء من أفعالهم. مضيفا: لو أن هؤلاء الشباب المتطرفين درسوا فى الأزهر وتزودا منه ما فعلوا هذه الفعلة النكراء.. وأجزم ما من بيت مصري؛ إلا تجده حزين مثل الإخوة المسيحيين بعد كارثتى طنطا والإسكندرية، لأننا فى الأول والآخر مصريون.
وطالب رشوان بمعرفة الداء كى يتسنى لنا تشخيص الدواء الناجع والفعال له، ومرحلة المكون الفكرى لبعض الحالات فى الدول الإقليمية ودول الغرب التى تم تجنيدها لتفجر نفسها تستغرق حوالى شهرين، والتجنيد الطبيعى للجماعات المتطرفة تم فى بعض المساجد، والدليل على ذلك وجود كثير من المطبوعات الورقية التى كانت توزع عليهم مثل كتب الجهاد والفريضة الغائبة، والآن أصبح التجنيد على شاشات الإنترنت ويتم تجنيده بسرعة وأصبحوا لا يذهبون للمساجد وهنا مكمن الخطورة.