18 أبريل, 2017

تفنيد الشُّبهات الكاذبة ضد الإسلام" في اللقاء المفتوح بالبعوث الإسلامية "

تفنيد الشُّبهات الكاذبة ضد الإسلام" في اللقاء المفتوح بالبعوث الإسلامية "

نظَّم (القسم الثقافي والديني) بإدارة رعاية الشباب، اللقاء المفتوح " لطلاب وطالبات مدينة البعوث الإسلامية، بالمسجد، عقب صلاة المغرب، يوم الثلاثاء 18/4/2017م.

وقد ألقى السيد اللواء/ إسماعيل صفوت، رئيس قطاع مدن البعوث الإسلامية، كلمة ترحيب بالسادة العلماء. وجَّه فيها الشكر الجزيل للسادة علماء الأزهر الشريف الذين يقومون بواجبهم نحو تفنيد الشُّبهات الكاذبة التي يلحقها البعض بالإسلام.

هذا وقد تناول اللقاء العديد من الموضوعات من أهمها: سماحة الدين الإسلامي ودفاعًا عنه ضد الاتهامات الموجهة إليه.

وقد أكد الأستاذ الدكتور/ إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر سابقًا، في كلمته، أنَّ الإسلام لم يكره أحدًا على اعتناقه، وذلك يظهر جليًّا في العديد من الآيات الكريمة كقوله تعالى: ﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ﴾، وقوله تعالى: ﴿أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ﴾، وقوله تعالى: ﴿فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ﴾. ولهذا كله دعا الإسلام الناس جميعًا إلى الدخول فيه عن إيمان وقناعة واختيار، لا عن كره وإجبار، وأعلن على مسامع الدنيا شعاره الثابت: ﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ﴾.

ويرى الأستاذ الدكتور/ عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين، أنَّ القرآن الكريم اشتمل على العديد من الآيات التي تدعو إلى التسامح مع غير المسلمين؛ لأنَّ الإسلام دين التسامح والرحمة، والمعاملة الحسنة مع غير أهله، ولمَ لا وهو دين العالم كله إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، انظر إلى قول الله تعالى ﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ﴾، فالقرآن الكريم يؤكد حرية العباد في اختيار دينهم الذي يؤمنون به، ولكن في مقابل ذلك يكون العبد مسئولًا عن اختياره هذا، ويحاسب عليه يوم القيامة، فإن كان خيرًا فلنفسه، وإن كان شرًّا فعليها ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾.

ومن جانبه أكد الأستاذ الدكتور/ عبد المنعم فؤاد، عميد كلية العلوم الإسلامية، أنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم لم يؤمر بإكراه الناس على الدخول في الإسلام، وهذا المعنى واضح في العديد من الآيات الكريمة، ومنها قوله تعالى: ﴿وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ﴾، وقوله تعالى: ﴿فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا﴾، والآيات التي تتضمن حرية الاعتقاد في القرآن الكريم أكثر من أن تحصى، فأين هذا الإرهاب الذي نزل في القرآن الكريم ليجبر الناس على الدخول في الإسلام دون رغبة منهم؟.

ثم تحدث الأستاذ الدكتور/ طه الدسوقي حبيش، أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر، عن رعاية الإسلام لحقوق غير المسلمين، ومنها رعايته لمعابدهم وكنائسهم، ومن محافظته عليها ما جاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما حان وقت الصلاة وهو في كنيسة القيامة، فطلب البطريرك من عمر أن يصلي بها، وهمَّ أن يفعل ثم اعتذر، ووضح أنه خَشِي أن يصلي بالكنيسة فيأتي المسلمون بعد ذلك ويأخذونها من النصارى على زعم أنها مسجد لهم، ويقولون: هنا صلى عمر. وإنَّ مثل هذه المعاملة من المسلمين لغير المسلمين تُطلع العالم أجمع على أنَّ الإسلام رَبَّى أتباعه على التسامح، وعلى رعاية حقوق الناس، وعلى الرحمة بجميع البشر مهما اختلفت عقائدهم وأجناسهم، وقد حفظت أجيال المسلمين قيمة هذه الرعاية الإسلامية لحقوق غيرهم؛ لأنهم ما طبقوها إلا استجابة لتعاليم القرآن وتوجيهات الرسول العظيم صلى الله عليه وسلم.

وقد تناول "اللقاء المفتوح للرد على الشُّبهات"، الهجمات الشرسة التي يتعرض لها الأزهر الشريف مؤخرًا والرَّد عليها بأسلوب علمي يعتمد على الأدلة والبراهين.

يأتي هذا اللقاء في إطار التعاون المشترك بين مدينة البعوث الإسلامية، ولجنة تطوير منظومة الطلاب الوافدين.

وأشرف على تنظيم اللقاء الدكتور/ عبد العزيز عبد اللطيف مبروك، مدير القسم الثقافي بمدينة البعوث الإسلامية.

قراءة (1328)/تعليقات (0)

كلمات دالة: