أكد مجلس كلية طب الأسنان بنات جامعة الأزهر بالقاهرة خلال انعقاده بجلسته الشهرية، برئاسة الدكتور مصطفى عبدالغنى عميد الكلية، اعتزازه بالانتماء إلى أعرق جامعات الدنيا كلها وهى جامعة الأزهر الشريف، كما أكد المجلس وقوفه صفًّا واحدًا خلف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، مُثمّنين الجهود المخلصة التى تُبذل داخليًّا وخارجيًّا، وأصدر المجلس بيانًا تلته الدكتورة أمانى عبدالفتاح، وكيل كلية طب الأسنان بنات للتعليم والطلاب، هذا نصه:
ردًّا على الهجمة الشرسة التى يتعرض لها الأزهر الشريف، كعبة العلم وقبلة العلماء، يُعرب مجلس كلية طب الأسنان بنات جامعة الأزهر بالقاهرة بكافة أعضائه عن استيائه واستنكاره الشديدين لتلك الهجمة التى تنال من الأزهر الشريف ومن إمامه الأكبر وعلمائه وطلابه من مصر ومن العالم شرقًا وغربًا.
ويهيب مجلس الكلية بمن يقودون تلك الحملة أن يتوقفوا عن التشويه المتعمد، والافتراءات الباطلة، والتصرفات المسيئة غير المسئولة، والادعاءات الواهية، التى يروجون لها ليضللوا الشعب المصرى، الذى يوقن بأن مؤسسة الأزهر هى قلعة الوسطية والاعتدال، فى زمن سادت فيه الانحرافات بين إرهاب وإلحاد. ويشهد التاريخ فى ماضيه وحاضره بأن الأزهر الشريف لم يكن بمناهجه المعتدلة منبرًا للعلم ومنارة للمعرفة فقط، وصرحًا علميًّا عريقًا تخرج منه رؤساء وزعماء وقادة رأى، بل كانت له بصمات مضيئة ومواقف مشرفة، جسدت -ومازالت تجسد- الوطنية المصرية فى أوقات التوتر والاضطراب، وفى مواجهة التحديات العاصفة والأحداث المتلاحقة. ويؤكد مجلس الكلية وقوفه صفًّا واحدًا خلف الأزهر الشريف وإمامه الأكبر، فى مواجهة تلك الهجمة المغرضة، وعلى دعمه للجهود المخلصة التى حققها الأزهر بقيادة الإمام الأكبر فى الداخل والخارج؛ من محاربته الفكر المتطرف، وتصحيحه صورة الإسلام فى العالم أجمع، وإرسائه فقه السلام، وتبرئته الأديان من كل إرهاب يمارَس باسمها. وشدد مجلس الكلية على أن تلك الهجمة الإعلامية على الأزهر لن تزيده إلا صلابة، ولن تثنيه عن دوره الذى يؤديه منذ أكثر من ألف عام، وسيظل يؤديه إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
حامد سعد