تسلم الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية دعوة لحضور القمة العربية الإسلامية الأمريكية، المزمع عقدها فى السعودية 21 مايو الحالى من وزير الخدمة المدنية السعودى عصام بن سعيد، معربا الأخير عن حرص المملكة على التنسيق المستمر مع مصر إزاء القضايا الإقليمية المختلفة.
ويشارك فى القمة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى أولى زياراته الخارجية إلى دولة عربية إسلامية، بجوار 17 دولة عربية لبحث آخر التطورات الإقليمية والدولية، ومستجدات الأوضاع فى المنطقة، وسبل تعزيز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، ومناقشة الموضوعات ذات الصلة بالحوارات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والتكتلات العالمية، فيما يعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجى اليوم الأربعاء اجتماعا فى مقر الأمانة العامة بمدينة الرياض لمناقشة جدول الأعمال.
وأعرب الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين عن ثقته فى مساهمة المباحثات نحو توطيد العلاقات الاستراتيجية بين الدول وتذليل أية عقبات فى طريق القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية بما يعزز الأمن والاستقرار العالمى.
وعلقت الدكتورة هالة مصطفى أستاذ العلوم السياسية فى تصريح خاص لـ«صوت الأزهر» أن القمة سوف تناقش التعقيدات الموجودة فى المنطقة وتستهدف إيجاد حلول عاجلة وجذرية لانتشار التطرف والإرهاب، ووضع آليات عملية من شأنها مواجهة هذا الخطر الداهم الذى يواجه العالم، بالإضافة إلى إرساء دعائم السلام، خاصة أن القمة مسألة رمزية للوحدة، ولكنها لن تقضى على المشكلات التى يعانى منها العالم بجلسة واحدة، مشيرة إلى تفرع القضايا التى تواجهها الأمة العربية والإسلامية، وتنوع الوسائل التى تستخدمها الجماعات المتطرفة ما بين إلكترونية وأخرى مسلحة بشكل أكبر من التى تمتلكها المؤسسات فى ظل عدم وجود آلية للرد الفورى أولاً بأول على استباحة تنظيم داعش للدماء والأعراض.
وأوضحت مصطفى أن الحرب على الإرهاب تتداخل فيه عناصر كثيرة جداً لأن استمرار التنظيمات المسلحة مرتبط بالحروب الأهلية والصراعات المفتوحة فى سوريا والعراق وليبيا ولبنان وحروب أخرى بالوكالة، ما يصعب تحديد بدقة من يدعم من فى القوى الإقليمية، ملمحة إلى أن مواجهة الإرهاب فى العالم الإسلامى مرتبط بتسوية الصراعات السياسية فى المنطقة، وأن سبل مناقشة أطروحة التحالف الإسلامى العسكرى على غرار «الناتو» فى جدول أعمال القمة سوف تكون ضعيفة، فى ظل الصعوبات التى تواجه الدول العربية فى التوحد تحت لواء هدف واحد، بالإضافة إلى عدم تطابق الرؤى السياسية، على عكس الناتو القائم على هدف رئيسى يدعمه التعاون المشترك.
محمد فرج