13 يونيو, 2017

الجيش المصري يدُك منصات الإرهابيين

الجيش المصري يدُك منصات الإرهابيين

ثأرت القوات المسلحة المصرية لأقباط مصر، وأعلنت نجاحها فى تدمير الأهداف المخططة لها بليبيا، وتدمير معسكرات الإرهابيين منفذى حادث المنيا وأسفر عن مقتل 30 شخصا وإصابة 24 فى هجوم إرهابى على أوتوبيس يقل أقباط فى رحلة دينية إلى دير الأنبا صموئيل غرب مدينة العدوة بمحافظة المنيا الجمعة الماضية.

وشنت القوات المسلحة المصرية هجوماً جوياً على معاقل لتنظيمى «داعش والقاعدة» فى مدينة درنة الليبية، عقب ثبوت تلقى عناصر إرهابية تدريبات داخل تلك المدينة لتنفيذ عمليات داخل مصر.

ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسى خالص التعازى فى ضحايا الحادث الإرهابى الأليم، مؤكدا أن الحادث لن يمر بدون معاقبة المسئولين عنه، ولن تهدأ أجهزة الدولة قبل أن ينالوا جزاءهم الذى يستحقوه على هذه الجريمة الخسيسة.

وأشار إلى أن تلك الأعمال الدنيئة ماهى إلا محاولة من أولئك الذين يسعون للنيل من وحدة الشعب المصرى وتهديد أمنه واستقراره.

وقال الجيش فى بيان له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى «الفيس بوك» إنه انطلاقا من دور القوات المسلحة الرئيسى فى تأمين وحماية الدولة المصرية والحفاظ على الأمن القومى المصرى وبتكليفات من الرئيس السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة، نفذت القوات الجوية عدد من الضربات المركزة نهاراً وليلاً استهدفت عدد من العناصر الإرهابية داخل الأراضى الليبية بعد التنسيق والتدقيق الكامل لكافة المعلومات شاركت فيها تشكيلات من المقاتلات متعددة المهام، وأسفرت الضربة عن تدمير كامل للأهداف المخططة والتى شملت مناطق تمركز وتدريب العناصر الإرهابية التى شاركت فى التخطيط والتنفيذ للحادث الإرهابى الغادر الذى استهدف عدد من المواطنين بمحافظة المنيا، وقد عادت نسور قواتنا الجوية إلى أرض الوطن بعد تنفيذ مهامها بنجاح، فيما تواصل القوات المسلحة مهامها للرد بكل قوة لحماية السيادة المصرية وردع أى محاولة للمساس بعزة وكرامة شعبها العظيم.

وأعلن الجيش أنه نفذ ضربة جوية مركزة ضد تجمعات من العناصر الإرهابية بالأراضى الليبية بعد التأكد من اشتراكهم فى التخطيط والتنفيذ للحادث الإرهابى الغادر الذى وقع بمحافظة المنيا، ومازالت العملية مستمرة حتى الآن.

وأعلن تنظيم «داعش» مسئوليته عن حادث استهداف الأقباط، وسبق أن أعلن مسئوليته عن تفجير كنيستى الإسكندرية وطنطا فى أبريل الماضى، كما تبنى من قبل تفجير الكنيسة البطرسية الملحقة بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس فى القاهرة ديسمبر الماضى، أوقع 28 قتيلا. أعقبه نشر فيديو هدد فيه باستهداف المسيحيين.

ومن ألمانيا، طالب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بالوقوف «دقيقة حداد» من الحضور فى قاعة مؤتمرات «ميسه برلين»، مديناً حادث المنيا الإرهابى. وقال الإمام الأكبر إن حادث المنيا الإرهابى لا يرضى عنه مسلم ولا مسيحى ويستهدف ضرب الاستقرار فى مصر، وأطالب المصريين أن يتحدوا جميعا فى مواجهة هذا الإرهاب الغاشم.

مؤكداً أن هذا العمل الإرهابى الجبان يخالف تعاليم كافة الأديان السماوية والتقاليد والأعراف الإنسانية التى تجرم قتل الأبرياء، مشدداً على أن مرتكبى مثل هذه الأعمال جبناء تجردوا من أدنى معانى الإنسانية، فضلاً عن كونهم بعيدون تماما عن تعاليم الأديان التى تدعو إلى التعايش والسلام ونبذ العنف والكراهية والإرهاب.

ودعا الأزهر الشريف المصريين إلى الوقوف صفاً واحداً فى مواجهة هذا الإرهاب الأسود، مجدداً دعمه لكافة الإجراءات التى تتخذها أجهزة الدولة فى مواجهة جماعات التطرف والإرهاب للقضاء على هذا الإرهاب الغاشم واقتلاعه من جذوره.

من جهته، كشف سلاح الجو الليبى التابع للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، أن الغارات المصرية شاركت بها طائرات من طراز «رافال» استهدفت معاقل لمسلحين بـ6 غارات جوية مركزة.

وقال بيان سلاح الجو الليبى إن مقاتلاته نفذت «عملية مشتركة مع القوات الجوية المصرية فى درنة وإن العملية المشتركة استخدم فيها الجانب المصرى مقاتلات حديثة من طراز رافال المصرية لاستهداف مواقع تحتاج إلى ذخائر خاصة تم تحديدها مسبقاً، وهدفين تم تحديدهما أثناء تنفيذ العملية».

وأضاف البيان أن هذه العملية تأتى فى إطار سلسلة عمليات تمهيداً لدخول القوات البرية للجيش الليبى لمدينة درنة وتحريرها من عبث الإرهابيين، مؤكدا أن العملية كانت ناجحة وأن خسائر إرهابيى تنظيم القاعدة المستهدفين من القصف كانت كبيرة فى العتاد والأرواح.

من جانبها، ذكرت مصادر ليبية أن سلاح الجو المصرى دمر أخطر معسكرات تنظيم القاعدة بو سليم، وأبرزهم معسكر بشر فى وادى الناقة بمدخل درنة الغربى، مؤكداً أن المعسكر تم تدميره بالكامل. مؤكدة أن سلاح الجو المصرى دمر مخازن كبيرة للأسلحة والذخيرة تتبع الإرهابيين، موضحة أن عناصر من التنظيم المتطرف تحاول نقل سيارات دفع رباعى وعدد من الأسلحة إلى داخل مناطق سكنية، وتحديداً إلى مصنع الملابس مقر مديرية تنظيم القاعدة.

وتكثفت الأجهزة الأمنية، بالتنسيق مع القوات المسلحة، حملاتها المشددة لضبط الجناة المتورطين فى حادث المنيا الإرهابى، وتشن وزارة الداخلية حملات تضم كلا من الأمن الوطنى والأمن العام وقوات العمليات الخاصة فى محافظات المنيا وبنى سويف والفيوم وأسيوط وسوهاج، لمداهمة المتورطين فى الحادث الإرهابى بمحافظة المنيا.

وقال مصدر مسئول فى الداخلية إنه تتم مداهمة عدد من أوكار الإرهابيين المشتبه فيهم من خلال فريق بحث على أعلى مستوى من ضباط الأمن الوطنى والأمن العام والمباحث الجنائية، بالاشتراك مع ضباط العمليات الخاصة، لافتا إلى أن المنطقة تشهد حالة من الاستنفار الأمنى القصوى، ويجرى تمشيط المنطقة الصحراوية بمحافظة المنيا، كما تم تنشيط جميع الكمائن الحدودية والمتحركة لسرعة ضبط الجناة.

مشددا على رفع حالة الاستنفار الأمنى الشديد بمنطقة الحادث وتنشيط كل الكمائن الحدودية والخدمات الأمنية بمديريات أمن أسيوط وسوهاج والوادى الجديد لسرعة ضبط الجناة.

كما تتتبع الجهات المسئولة هواتف الضحايا التى سرقها الإرهابيون، من خلال استخدام التقنيات الحديثة والمتطورة لسرعة تحديد المكان الجغرافى لحائزى هذه الهواتف المحمولة التى تم الاستيلاء عليها.

وكان عدد من المصابين قد أكدوا أن منفذى الحادث الإرهابى استولوا على مجوهرات خاصة بالسيدات عقب ارتكاب الجريمة، وهربوا من مكان الحادث، الأمر الذى جعل الأجهزة الأمنية تناشد كبار محال المجوهرات والصاغة خاصة فى الصعيد، عدم شراء أى مجوهرات دون تقديم البائع للفواتير، والإبلاغ عن أى أشخاص يعرضون مجوهرات تم تعميم أوصافها للبيع.

قراءة (3112)/تعليقات (0)

كلمات دالة: