عن تقاليد وعادات المسلمين فى أفغانستان استقبالهم شهر رمضان يحدثنا عبدالقدير عبدالفتاح الله داد من قرية بشىء بمديرية نجراب فى ولاية كايسا بدولة أفغانستان، الطالب بالفرقة الثانية كلية أصول الدين فى القاهرة بجامعة الأزهر، قائلاً: «فى حالة عدم تمكننا من رؤية الهلال نتبع المملكة العربية السعودية فى صيامها، والاستعداد لشهر رمضان يبدأ بعد الإعلان عنه فى التليفزيون الرسمى، بعد ذلك تعلن المساجد فى مكبرات الصوت، ومن هنا تبدأ الأسر فى الذهاب للأسواق لشراء المأكولات الخاصة بالسحور»، مشيراً إلى أن أفغانستان تعد من الدول الأطول فى ساعات الصيام والتى تصل إلى 17 ساعة تقريباً.
ويستقبل الشعب الأفغانى شهر رمضان بفرح وسعادة، ويستعدون لقدومه بشكل خاص، ويتبادلون التهانى بمناسبة الشهر الفضيل، ويسمونه شهر «الضيافة عند الرحمن»، كما يشاركون فى تجهيز الفطور الجماعى فى المساجد، حيث توجد برامج عامة فى المساجد للإفطار الجماعى، ويحضر كل شخص معه ما تيسر من الطعام. ويقول عبدالقدير: «أهم ما يميز الموائد عندنا عدم الإسراف فى الموائد الرمضانية، ولهذا نراها تتسم بالبساطة وغير مكلفة، مضيفاً: «نعلّق الزينات على المساجد فقط، ويحتفل المسلمون بغرة الشهر، حيث تجتمع الأسر على إفطار جماعى سواء كان من المتزوجين أو العزاب، وتكون الوجبة الأساسية هى الفطور، وبعد الانتهاء من الفطور نتهيأ لصلاة العشاء والتراويح فى عشرين ركعة، وتشارك النساء الرجال فيها، وفى الثلث الأخير من رمضان تبدأ صلاة التسابيح فرادى، وبعد التراويح مباشرة تبدأ صلاة التهجد حتى السحور، وقراءة القرآن للرجال قبل الفجر وللنساء بعد صلاة الصبح حتى تطلع الشمس، وكل المساجد تفتح أبوابها للاعتكاف».
ويضيف «الله داد»: «من أشهر المأكولات عندنا فى شهر رمضان أكلة البولانى، وتتنوع محتوياتها من بطاطس مهروسة وكوسة وكرّات مسلوق وبيض مسلوق ولحم مفروم وخضار، ويقدم مع اللبن بالخيار كوجبة تقليدية فى بداية الإفطار مع عصائر متنوعة، وهى مثل السمبوسة الشامى لكن حجمها أكبر، وبغض النظر عن المستوى الاقتصادى للأسر فإن بولانى يعتبر صنفاً من الأصناف الشعبية الأكثر انتشاراً بين الأغنياء والفقراء.
لطفي عطية