24 يونيو, 2017

نجيب جبرائيل فى إفطار "الرابطة المصرية": استقرار الأزهر أمان للمسيحيين قبل المسلمين

نجيب جبرائيل فى إفطار "الرابطة المصرية": استقرار الأزهر أمان للمسيحيين قبل المسلمين

قال المستشار نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، إن وحدتنا الوطنية هى صمام أماننا نحن المصريين، والمصريون نسيج واحد امتزجت دماؤهم منذ وطئ المسلمون أقدامهم أرض مصر فى كثير من ميدان المعارك والملاحم الوطنية مثلما حدث فى حرب أكتوبر العظيمة 1973 وغيرها من المعارك الأخرى، وكان الجنود يعانقون بعضهم البعض لحظة رفع العلم المصرى، كنا وما زلنا على قلب رجل واحد ضد المستعمر أيا كان رومانيا بيزنطيا فارسيا أو مملوكيا أو عثمانيا أو فرنسيا أو إنجليزيا أو إسرائيلياً فكلنا أبناء مصر.

جاء ذلك خلال حفل الإفطار السنوى الذى أقامته «الرابطة المصرية مسلمون ومسيحيون لبناء مصر». وأضاف جبرائيل أن مسلمى ومسيحى مصر ليسوا نسيجاً واحداً فقط؛ بل هو سبيكة واحد من معدن نفيس لا يتجزأ ولا يصدأ، تأتى عليه المحن والإحن وفى كل مرة يخرج منها صلباً قوياً، منوها بأن الذين يدعون أنهم مصريون وأعمالهم تنافى ما يقولون هم فى مزبلة التاريخ وستبقى مصر أبية عليهم إلى يوم الدين، مشيراً إلى أننا نحن المسيحيين نكن كل الحب والتقدير لرجال الأزهر الشريف والصوفية العظام الذين يعرفون ويفهمون روح الشريعة الإسلامية السمحة، خلاف هؤلاء المدعين بأنهم هم أصحاب الحقيقة المطلقة وغيرهم على جهل، مشيراً إلى أن استقرار الأزهر الشريف أمان للمسيحيين قبل المسلمين.

من جانبه، قال الشيخ علاء الدين ماضى أبوالعزائم رئيس الرابطة المصرية إن الدين الإسلامى يسع الكل، ويحرم قتل أو تهجير الأخوة النصارى، وان من يدعو إلى ذلك إما جاهل بأحكام الشريعة الإسلامية، أو مأجور أخذ على ذلك أجراً للنيل من وحدة المجتمع المصرى، مضيفا: أن مصر إن شاء الله عصية على هؤلاء المأجورين الجهلاء، ومحفوظة من قبل المولى سبحانه وتعالى إلى قيام الساعة. موضحاً أن وحدة المجتمع المصرى تجلت فى هذا الحفل الطيب من خلال المشاركين فى الحفل الذى جمع كل أطياف المجتمع المصرى من علماء الأزهر الشريف ورجال الكنيسة المصرية، والشخصيات العامة من الإعلاميين المفكرين وانصهروا جميعهم فى بوتقة الوحدة الوطنية مؤكدين على حبهم لمصر وأهلها.

وقال الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر الأسبق إننا منذ نعومة أظافرنا لم نحس ولو لحظة واحدة أن هناك فرقًا بيننا وبين أخوتنا النصارى، وكنا دائما ومازلنا جيران وأصحاباً وأصدقاء نتزاور فيما بيننا ونهنئ بعضنا فى المناسبات الطيبة، ونعزى بعضنا فى المصائب، وهذه هى مصر، ويحضرنى قول اللورد كرومر فترة الاحتلال الإنجليزى لمصر قائلا: لم أقدر أن أفرق بين المسلم والمسيحى فى مصر إلا من خلال دخول المسلم المسجد ودخول المسيحى الكنيسة، وإن دل هذا على شىء فإنما يدل دلالة واضحة على أن المجتمع المصرى واحد وقوى وإن شاء الله سيظل بإذن الله.

وطالب المشاركون باستصدار قانون يجرم التكفير فى مصر للحد من العنف الذى كاد أن يعصف بأمن المجتمع واستقراره وتفتيت وحدته، والاهتمام بالتعليم الذى يؤسس فردا واعيا ذا أخلاق طيبة خالية من مظاهر العنف والإرهاب.. كما طالبوا بالوقوف مع بعضنا البعض، وعدم تمكين هؤلاء المرتزقة الذين يأكلون على كل الموائد، ويبيعون أنفسهم لمن يدفع أكثر.

وأعرب المشاركون بالحفل عن استيائهم مما تقوم به الجماعات الإرهابية فى مصر من شق وحدة الصف المصرى وتفريق كلمته، ودعوا جميعا إلى ضرورة الوقوف ضد هذه الجماعات بالتكاتف، ونبذ الفرقة، وإعادة روح الأخوة التى عرف بها الشعب المصرى منذ القدم.

لطفي عطية

قراءة (1968)/تعليقات (0)

كلمات دالة: