أكد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، أن أهمية مشروع تحدي القراءة العربي ترجع إلى إعادة اكتشاف أهمية الاطّلاع، والعلم، بعد أن تمّ إهمالهما على مدار عقودٍ عديدة.
وطالب وكيل الأزهر في كلمته، التي ألقاها بالحفل الختامي لمشروع تحدي القراءة العربي، على مستوى الأزهر الشريف، الطلابَ، بالاستعداد لتطوير التعليم الأزهري، بشكلٍ نوعيٍّ وكمّيٍّ خلال السنوات القليلة المقبلة.
وقال وكيل الأزهر: إنه رغم العدد الكبير الذي شارك هذا العام في المشروع، ووصل إلى نحو ٦٠٠ ألف، إلّا أنه يطالب قطاع المعاهد الازهرية، بمشاركة مليون طالب وطالبة، العامَ المقبل، في هذا المشروع، الذي يسير بخطواتٍ واسعة نحو النجاح، خاصّةً أنّ الكل بات يعرفه، وتردّد اسم المشروع، وتعلّق الطلاب والطالبات بهذا المشروع، والقراءةِ بشكلٍ عامٍّ، وهو نجاحٌ في حد ذاته، مطالبًا بنقْل المشروع إلى الجامعات العربية، وستكون جامعة الأزهر هي أول من يشارك بالمشروع.
من جانبها، قالت نجلاء الشمسي، الأمين العام لمشروع تحدي القراءة العربي: إن مناقشة أهداف المشروع مع قيادات الأزهر الشريف، طوّرت كثيرًا من أهدافه، وقد حقّق المشروع أهدافه، بمشاركة ١٠ مليون طالب،
وأشارت "الشمسي" إلى أن استئناف الحضارة من خلال مشروع "اقرأ" مشروعٌ عربي أزهري إسلامي؛ لذا فإنّ جعْل القراءة عادةً يومية هدفٌ أساسيٌّ، وعليه سيكون المشهد الفكري والثقافي أكثرَ وضوحًا حين ينهض هذا الجيلُ ويحصل على فرصته، بما يناسبه من موروثٍ حضاري، هو الأكبر بين الحضارات، ويراعي حاضرًا أكثرَ تعقيدًا، ومستقبلًا يجعل أجيالنا متماسكةً مندمجةً متراصّةً، مدركةً عبارةَ "المصير الواحد"، وتحقيقُ ذلك منوط بالأزهر الشريف؛ لأنه حافظٌ لدين الأُمّة وحضارتها ولغتها.
وأضافت: اليومَ نحن أحوج ما نكون لاستعادة إرثنا؛ حتى تظلَّ الصدارة لهذا المكان العزيز على قلوب أبناء الأُمّة العربية والإسلامية، لذا فإن الرصيد العلمي والمعرفي لا تعادله أيُّ ثروة، وأنا هنا لأوصي أبنائي وبناتي؛ أن يحققوا مشهدًا ثقافيًّا يجمع بين ثقافة التخصص وثقافة المُتعة.
ومن جانبه، أكّد الدكتور محمد أبو زيد الأمير، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية؛ أن القطاع قام بتشكيل لجنةٍ تنفيذية من قيادات القطاع لمتابعة العمل في المشروع، وقد تمّ تسجيل المشاركين بزيادة ١٢٣ ألف طالب وطالبة عن العام الأول للمشروع.
وأوضح: بلغَ عدد المشاركين أكثر من ثلاث مئة ألف طالبٍ وطالبة، وهي أعلى من العام الماضي، كما أنها الأعلى بين مختلِف المؤسسات التي تقدّمت هذا العامَ، مشيرًا إلى أن هذا يُبرهِن على أن الازهر الشريف -بما له مِن عراقةٍ في هذه المسابقة وغيرها- هو الرائد الثقافي في مصرَ والدول العربية، وقد تمّ تنفيذ الضوابط والأُسُس من خلال اختيار أفضل العناصر، كما تمّ تنفيذ تدريبات للمُحَكِّمين بمعرفة مُدَرِّبين من دولة الإمارات، وتمّ اختيار ١٦٢ مُحَكِّمًا من المناطق الأزهرية المختلفة.
وأضاف: تمّ عقْد التصفيات بدءًا من ٢٥ مارس، بالإدارات المختلفة، وتمّ تصفيتهم إلى عشرة طلاب؛ لحضور التصفيات النهائية في القاهرة، في ٤ أبريل الماضي، قبلَ اختيار ١٠ منهم؛ لتمثيل الأزهر في التصفيات النهائية بدولة الإمارات العربية، في أكتوبر المقبل.