28 يونيو, 2017

النجم حسن يوسف: القضاة مصلحون فى المجتمعات

النجم حسن يوسف: القضاة مصلحون فى المجتمعات

الفنان القدير حسن يوسف له باع طويل فى تقديم الأعمال الدينية التى حققت نجاحاً منذ بداية الألفينات، حيث بدأ بتقديم شخصية الإمام ابن ماجه عام 2000، تلاها مسلسل إمام الدعاة الذى يحكى سيرة الشيخ محمد متولى الشعراوى فى عام 2003، أتبعها بشخصية الإمام النسائى فى العام التالى، ثم فى 2006 قدم الإمام المراغى، وأخيراً العارف بالله الإمام عبدالحليم محمود فى 2008، بعدها تغيب عن تقديم تلك النوعية من الأعمال لنحو 9 سنوات، إلى أن شارك فى الجزء الثانى من مسلسل «قضاة عظماء».

يتحدث الفنان الكبير عن دوره فى المسلسل وكيف يرى مستقبل الدراما الدينية، ولماذا ابتعد خلال الفترة الماضية عن تقديم مثل تلك النوعية من الدراما، ومن الشخصية الدينية التى يرغب فى تقديمها.

_ فى البداية حدثنا عن العمل ودورك فيه؟

المسلسل يعرض دور القضاة فى إصلاح المجتمعات فى هذا الوقت من منتصف القرن الثانى وحتى نهايته، وأقدم فى العمل دور قاضى القيروان وهى إحدى مدن تونس والتى يوجد بها مسجد بنفس الاسم وجامعة أيضاً وهى مشابهة للأزهر الشريف فى مصر، جاء هذا القاضى فى وقت انتشرت فيه الفوضى ووجد اللصوص بكثرة وكانوا يستنفدون بيت المال من أجل الحصول على الأموال، واشتهر هذا القاضى بأنه عالم فاضل وكان أمير البلاد يسعى أن يعينه قاضيا ولكنه كان يتهرب خوفاً من المسئولية، حيث إن دوره كقاض يعرضه إلى النار إذا لم يحكم بالعدل إلى أن عمت الفوضى البلاد فاضطر إلى قبول المنصب.

_ كيف ترى المنافسة بين هذا العمل والأعمال التجارية الأخرى؟

العمل مظلوم من حيث المشاهدة لأن الناس تعودت فى السنوات الأخيرة على نوعية الأعمال الدرامية التجارية، حيث إن آخر عمل قدمته كان قصة حياة العالم عبدالحليم محمود وبعدها قدم الفنان محمد رياض الإمام الغزالى وبعدها لم يتم تقديم أى أعمال سواء كانت دينية أو تاريخية فى مصر، وكان إنتاج تلك النوعية من الأعمال مقتصرا على الدراما السورية، برغم الظروف السيئة التى تمر بها سوريا، إلا أنهم حريصون على تقديم مسلسل تاريخى ومسلسل دينى كل عام.

_ ما الفرق بين المسلسل الدينى والمسلسل التاريخى؟

المسلسل الدينى يقدم شخصية إسلامية مثل الشيخ الشعراوى أو الإمام ابن ماجه أو المراغى، من خلال تقديم هذه الشخصية يتم عرض أحكام الإسلام وأحاديث الرسول «صلى الله عليه وسلم»، أما المسلسل التاريخى فيعرض حقبة من تاريخ الإسلام كان فيها الإسلام مستنيرا وكان يسود العالم ويتم تقديمها للمشاهد حتى يكون لديه وعى بتاريخه الإسلامى.

_ لماذا ابتعدت منذ فترة عن تقديم تلك النوعية من المسلسلات الدينية؟

كنت أحرص على هذا منذ بداية تقديمى لمسلسل الإمام ابن ماجه ثم الإمام النسائى وأتبعته بمسلسل الشيخ الشعراوى ثم الإمام المراغى وأخيراً مسلسل الإمام عبدالحليم محمود، كنت أقوم بإنتاجه بالمشاركة مع صوت القاهرة، ولكن اكتشفت أن القطاع العام لا يقوم بتسويق تلك الأعمال بشكل جيد، بعكس مسلسل «قضاة عظماء» إنتاج مشترك بين القطاع العام وشركة إنتاج خاصة، إلا أن شركة الإنتاج قامت بتوزيعه على عدد لا بأس به من القنوات، لذا قررت أن أشارك فقط ولا أقوم بالإنتاج.

_ هل السبب فى قلة الأعمال الدينية والتاريخية هو تكلفة الإنتاج؟

بالفعل تلك النوعية مكلفة للغاية، وهو ما يجعلنى أتمنى أن يعود القطاع العام لإنتاج تلك النوعية من الأعمال كنوع من التوعية ورسالة من ضمن رسالة الدولة أن تقدمها دون النظر إلى المكسب، فى الوقت الذى أجد أن تحمل شركات القطاع الخاص تلك التكلفة الباهظة فيه مشقة فى الوقت الذى يبحث أغلبها عن الربح، فمثلا فى مسلسل الشيخ الشعراوى الذى ولد فى 1911 نبدأ بديكورات مناسبة لهذا الوقت ونظل فى اختيار ديكورات ملائمة لكل عصر حتى نصل إلى وفاته عام 1998، بالإضافة إلى الملابس وغيرها من المواد الإنتاجية الأخرى، بعكس الأعمال التجارية التى لا تكلف من ناحية الإنتاج بالمقارنة بنوعية الأعمال الدينية أو التاريخية.

_ ما رأيك فى الأعمال الأخرى المقدمة ضمن الموسم الرمضانى؟

أحرص طوال شهر رمضان على العبادة والطاعة، وابتعد عن أى شىء يشغلنى عن ذكر الله، لأنه شهر واحد فى العام يجب أن نستغله فى قراءة القرآن والصلاة، وأنصح الجميع بهذا لأن المسلسلات موجودة طوال السنة.

_ ما الأعمال الدينية أو الشخصيات الإسلامية التى ترغب فى تقديمها خلال الفترة المقبلة؟

أتمنى تقديم حياة الشيخ محمد عبده، لأنه شخصية عظيمة وله مواقف مستنيرة فى الإسلام، ويعتبر أول إمام وسطى يظهر فى هذا الوقت.

محمود زهيري

قراءة (1060)/تعليقات (0)

كلمات دالة: