02 يوليه, 2017

"المفتي" يفكك الفكر المتطرف.. و"المالكي" يكشف عن "ألوان الناس".. و"مطر" يواصل مسيرة "رحلة حب فى الله"

"المفتي" يفكك الفكر المتطرف.. و"المالكي" يكشف عن "ألوان الناس".. و"مطر" يواصل مسيرة "رحلة حب فى الله"

واصل د.شوقى علام مفتى الجمهورية تفكيكه للفكر المتطرف من خلال إزالة الخلل الناتج عن سوء فهم حديث النبى صلى الله عليه وسلم «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ»، فى حلقة جديدة من برنامج «مع المفتى» المذاع على قناة الناس بقوله: «لا يجوز بحال أن يُتخذ هذا الحديث الشريف تُكأة لتكفير المسلمين، أو أن يكون أصلاً لترسيخ الجمود لديهم، وانفصالهم عن الواقع، ومعاداة شركاء المجتمع وبغض أخوة الإنسانية؛ لأن المسلمين أبناء وقتهم، وهم مأمورون بأخذ النافع من العلم والطيب من العمل وبذل البِرّ والإحسان إلى الناس كافة، وهى مقاصد جليلة ومعانٍ سامية لا يختلف عليها العقلاء».

وأضاف الدكتور علام، أنه لا ريب أن هذه الدعاوى؛ وهى الحكم بالتكفير بمجرد مشابهة الغير إنما هى دعاوى عارية عن الدليل والفهم الصحيح ومجافية للواقع وخارجة عن عمل المسلمين سلفاً وخلفاً؛ لأن مجرد وقوع المشابهة فى أمر مباح فى نفسه - كالعادات التى لا تتعارض مع الشرع الشريف - لا تستلزم وقوع التشبه المنهى عنه شرعاً.

وتابع المفتى: «المتطرفون يريدون إبعاد كل شىء عن المسلم وكأن الإسلام جاء ليضيِّق على الإنسان ويعزله عن العالم  برغم أن الإسلام رسالة عالمية، فنجد المتطرف يترك عادات مجتمعه ويخرج إلى ثقافات أخرى ويحاول التمسك بها وكأنها شرع، وليس عليها فى الحقيقة دليل فى التمسك بها بذاتها دون غيرها، ولا معيار لهذا إلا الهوى؛ فنجده يرفض لبس الدبلة مثلاً بحجة أنها بدعة وتَشبُّه بغير المسلمين، ويسعى لفرض ثقافات لشعوب أخرى كشكل جلباب معين أو شكل عمامة محددة، وتناسى هؤلاء احترام الدين للعرف كما فى قوله عز وجل: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ}، وتناسوا مراعاة النبى صلى الله عليه وسلم لبيئة الآخرين وثقافتهم وعاداتهم كما يظهر فى امتناعه عن أكل لحم الضب، ولم يحرِّمه ولكن قال صلى الله عليه وسلم: «لم يكن بأرض قومى فأجدنى أعافه».

وحدَّد المفتى ضوابط الشرع الشريف الحاكمة فى هذه القضية حتى لا يشوبها إفراط ولا يتخللها تفريط؛ وهى تتجلى فى أن التشبه المذموم شرعاً لا يكون إلا بعد توافر أحد شرطين؛ الأول: أن يكون محل التشبه حراماً فى نفسه، كارتكاب المحرمات والمنهيات وترك المأمورات والواجبات. والثانى: أن يقصد المسلم التشبه بغير المسلم؛ بمعنى العمدية فى المحاكاة وليس مجرد المشابهة. 

ويواصل الدكتور أحمد المالكى الباحث بالأزهر الشريف، الكشف عن ألوان ومعادن الناس خلال برنامجه اليومى الذى يبث عبر فضائية «أون لايف»، وتناول د.المالكى بعض اشكال الترويح عن النفس وعلاقة النبى صلى الله عليه وسلم مع أصحابه، مستشهدا بما كان يفعله مع الصحابة عقب صلاة الصبح حيث كان صلى الله عليه وسلم يجلس مع صحابته ويتذكر افعال الجاهلية ويذكرون ما هم فيه عقب الإسلام ويضحكون ويمزحون، لافتا إلى أن النبى كان يمارس الرياضة مع أصحابه وزوجه ومنها قصة عائشة المشهورة عندما قال لها تعالى اسابقك فسبقته ثم بعد فترة قال لها تعالى اسابقك فسبقها فقال لها واحدة بتلك، مضيفا أن مثل هذه الافعال أجازها النبى الكريم للترويح عن الصحابة.

وأوضح حقيقة المقولة المشهورة المتداولة على ألسنة الناس التى تقول «ساعة لقلبك وساعة لربك»، مؤكدا أن الساعة التى هى للقلب لا بد أن تكون فى الحلال مستشهداً بحديث حنظلة حينما قال فى الحديث الطويل يارسول الله نافق حنظلة قال وما نفاق حنظلة..». إلى أن قال ياحنظلة: «ساعة وساعة»، ومن هنا كانت مشروعية الترويح عن النفس حتى لا تسأم الحياة ولكن بشرط أن يكون الترويح عن النفس بما يوافق الشرع الحنيف وهو اللهو الحلال التى حث النبى أصحابه وأزواجه عليه،  جدير بالذكر، أن برنامج «الناس ألوان» برنامج دينى اجتماعى يناقش التنوع الثقافى وقبول الآخر، ويستضيف تجارب جديدة مختلفة من الشباب الوافدين إلى الأزهر من مختلف دول.

 ويواصل الشيخ تامر مطر الأزهري - مسئول مركز الفتوى الإلكترونية بمشيخة الأزهر، برنامجه «رحلة حب فى الله» المذاع عبر فضائية القاهرة والناس، والتى جاءت حلقته بعنوان «درجات المحبين»، وتناول فيها الحديث عن تغيير مفاهيم الشباب المغلوطة عن الإسلام، ومنها الحديث عن الاخلاص فى الحب لله سبحانه، والانس بالحبيب، وأن كل شخص فى قلبه درجة من المحبة لله سبحانه، وأنها تختلف من شخص لشخص، مستشهدا بالادلة والبراهين من قصص الصحابة والتابعين، جدير بالذكر أن «رحلة حب فى الله» برنامج دينى اجتماعى شبابى يناقش تغير مفاهيمنا والعقبات فى طريق حبنا لله وموت الروح داخل الإنسان.

أحمد نبيوة

 

 

 

قراءة (1689)/تعليقات (0)

كلمات دالة: