إنني الآنَ في سبيلي إلى أن أَعرضَ بين يديك تفرقةً بين شيئين لهما مِن الدّقّةِ الدقيقةِ ما تَقَرُّ به أعينُ الناس، أو الكثرةُ الغالبةُ منهم، وسوف ترى في سياق هذا الحديث، كيف أنّ هؤلاءِ الناسَ لو أنهم تبيّنوها حقَّ بيانِها لأَلْقَوْا عن ظهورهم أحمالًا ثقيلةً من التَّزَمُّت والتعصب والتطرف، إلى آخر هذه الأسرة غيرِ الكريمة، فأراحوا واستراحوا وهدأت لِبَحرِ الحياةِ مياهُه.