01 أغسطس, 2017

قيادات فلسطينية: ندخله أعزاء أو نموت على أبوابه

قيادات فلسطينية: ندخله أعزاء أو نموت على أبوابه

بشكل قاطع رفضت القيادات الفلسطينية التنازل عن موقفها برفض البوابات الإلكترونية أو الكاميرات، رافضة أيضاً أنصاف الحلول، مؤكدة أن الفلسطينيين لن يفرطوا فى حقهم وفى حق الأقصى لأنهم أصحاب حق وأصحاب الأرض.

من جانبه، قال الدكتور محمود الهباش قاضى قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشئون الدينية، إن المسجد الأقصى اليوم كما هى طبيعته، يتصدر كل المشاهد وكل الأحداث والقلوب والعقول، فكل شىء يتراجع عندما يتقدم الأقصى، مضيفا: أنه لا مجال لأى كلام ولا رأى ولا مواقف ليس عنوانها المسجد الأقصى، عنوان المرحلة والحدث والأمل قبل أن يكون عنوان القول، فالمسجد الأقصى هو الرمز الذى يحرك العالم والأحداث ويصنعها.

وتابع: الاحتلال يريد أن يظن أنه يستطيع أن ينفرد بالأقصى، ولا يعلم أن الأقصى دين يسكن قلوب أبناء الأمة ولا يسقط ولا يُحتل ولا يمكن أن يغيب عن وعى المؤمنين والأمة بأسرها، فلن نسمح بأن يمس المسجد الأقصى أو تمس حرمته أو مكانته.

«الهباش» قال إن إسرائيل تشن حربا شرسة على المسجد الأقصى، لتواصل عدوانها وعنصريتها وكراهيتها للإنسانية والسلام ومواصلتها للظلم والجور للشعب الفلسطينى، مؤكدا أن هذه الحرب نحن لا يمكن أن ننكسر أمامها ولدينا ما نقول وما نفعل لأن الأمر لا يتعلق بذواتنا أو أمور السياسة البحتة، وإنما يتعلق بأمر دين، ولا يمكن لمسلم أن يكمل إسلامه أو إيمانه إلا بها.

موضحا: «المساجد الثلاثة رموز الإسلام مفتوحة ويجب أن تبقى مفتوحة بلا حواجز أو بوابات أو إجراءات كاذبة ادعائية تافهة لا أساس لها إلا فرض الاحتلال والسيطرة».

ودعا الهباش، القوى والفصائل السياسية الوطنية والشعب الفلسطينى أن ينحى جميع الخلافات جانبا، مؤكدا: «كل خلافاتنا مهما عظمت فهى حقيرة أمام الأقصى.. ويجب ألا نراها وأن ننساها ولو قليلا من أجل القدس، يجب أن نتوحد».

من جهته، قال الشيخ عكرمة صبرى خطيب المسجد الأقصى، إن الأوضاع فى مدينة القدس مأساوية لأن الجيش الإسرائيلى حول قلب المدينة إلى ثكنة عسكرية وحاصرها حصاراً شديداً، لافتاً إلى أن مجموع من صلوا الجمعة الماضية يتعدى الـ 100 ألف داخل المدينة وعلى أبواب المسجد.

وأضاف عكرمة، أن احتشاد المصلين بالمسجد الأقصى أثار حفيظة الاحتلال مما أدى إلى استشهاد 4 وإصابة ما يقرب من 120 شاباً، مشيراً إلى أن التعامل الهمجى يقصد به كسر شوكة الفلسطينيين والتراجع عن موقفهم المبدئى، مؤكداً أن الفلسطينيين لن يتنازلوا عن موقفهم برفض البوابات الإلكترونية أو الكاميرات.

بينما قال الشيخ تيسير التميمى، أمين سر الهيئة الإسلامية العليا بالقدس الشريف، ورئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعى، إن ما يحدث الآن فى القدس معركة بين آلاف من المقدسيين بعد إغلاق المدينة المقدسة من قبل عشرات الآلاف من قوات الاحتلال الإسرائيلى المدججة بالسلاح، مؤكدا أن الفلسطينيين واجهوا تلك الترسانة العسكرية الإسرائيلية بصدورهم العارية دفاعاً عن الأقصى الشريف.

وأضاف التميمى، أن إسرائيل تسعى من خلال تلك المواجهات إلى كسر الإرادة الفلسطينية وفرض الهيمنة والسيادة اليهودية على المسجد الأقصى المبارك، مؤكدا أن صمود أبناء القدس بهذه العزيمة القوية حال دون تنفيذ أهداف الاحتلال من وراء الزج بآلاف الجنود للمدينة المقدسة وشوارعها لإجبار الشعب الفلسطينى على ما خطط الاحتلال له.

وأوضح أمين سر الهيئة الإسلامية العليا بالقدس الشريف، أن الرفض الفلسطينى للإجراءات الإسرائيلية، يؤكد الدفاع عن المسجد وعن عقيدة وشرف وكرامة الأمة بكاملة، واصفاً الشعب الفلسطينى والمقدسيين بـ «رأس الحربة» فى معركة القدس بالنيابة عن الأمة الإسلامية بكاملها.

فى ذات السياق، حمّل رئيس الوزراء رامى الحمد الله، الحكومة الإسرائيلية، باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، المسئولية الكاملة عن المساس بالمسجد الأقصى المبارك، وجميع محاولات الاحتلال لتهويد القدس وتغيير معالمها التاريخية وطمس هويتها العربية الفلسطينية.

كما رفض الحمد الله إجراءات الاحتلال الرامية لتهويد معالم المدينة المقدسة بذرائع أمنية مختلفة، وأكد على الحق التاريخى والقانونى فى المسجد الأقصى، محذرا من محاولات الاحتلال الإسرائيلى التهرب من استحقاقات عملية السلام، مستنكرا جميع الإجراءات الإسرائيلية التى تسلب الشعب الفلسطينى الحق فى أداء عباداته، ورفض كل المعيقات التى تحول دون حرية العبادة التى نصت عليها المواثيق الدولية والشرائع السماوية، وطالب بالعودة إلى الوضع القائم قبل الرابع عشر من تموز الحالى.

وشدد على أن القدس ستبقى العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وسنرفض أى إجراءات تفرضها دولة الاحتلال على المقدسات المسيحية والإسلامية، ونطالب بالعودة مرة أخرى إلى الوضع القائم قبل الرابع عشر من يوليو الحالى، معلنا البدء فى صرف 25 مليون دولار لدعم صمود المواطنين والتجار والمؤسسات الفلسطينية فى القدس.

أحمد نبيوة

قراءة (1796)/تعليقات (0)

كلمات دالة: