يرى الفنان محمد صبحى، عضو المجلس القومى لمكافحة «الإرهاب والتطرف» أن ضم العديد من طوائف المجتمع سواء اجتماعية وإعلامية وفنية وسياسية ودينية وأمنية وغيرها بالمجلس خطوة جيدة فى مواجهة الإرهاب، خاصة أن مواجهته ليست أمنية فقط أو بتجديد الخطاب الدينى فقط وإنما بالعمل على ترسيخ الوعى الكامل للمواطن المصرى من خلال استراتيجية تقوم على التنمية الثقافية والإعلامية والتعليمية، وإعادة صياغة المفاهيم الدينية لدى المواطنين. لافتا إلى أن المفاهيم الدينية التى أصبحت تستخدم فى الوقت الحالى وما يتعرض له من اتهامات كمخرج للإرهاب وما يوجه من ادانات تحيط به تتطلب التحرك فى جميع الاتجاهات، من خلال الدين، والفن والسياسة والأمن وغيرها لتصحيح المفاهيم الخاطئة.
وكشف صبحى عن أن أعضاء المجلس سيتبنون استراتيجية تعتمد على التنمية الثقافية بمشاركة من علماء الدين إضافة إلى تحسين العلاقة بين رجل الأمن والمواطن بعد الشرخ الذى أصاب العلاقة باعتبار أن هناك فجوة بين بعض العامة والأجهزة الأمنية.
وتابع عضو المجلس أن خطة البناء التى يعكف على تنفيذها المجلس فى الشهور الأولى من عمله تنصب فى وضع علاقة بين الفكر الإرهابى الذى يعتمد على المواطن الأمى دينيا وفكريا وعلميا، لتشكيل وعى حقيقى لمواجهة الإرهاب وسعى جاد لمكافحة الابتذال والفن الردىء والانحطاط الأخلاقى الموجود، الذى لا تقل محاربته عن محاربة «الإرهاب» وما نحتاجه من حراك ثقافى افتقدناه السنوات الماضية، وذلك من خلال وسائل الإعلام المختلفة، لمخاطبة كافة أبناء الشعب المصرى.
واسترسل: ووضع استراتيجية لرفع الوعى لدى كافة المواطنين لمواجهة الإرهاب، وخطة لإصلاح التعليم فى مصر، وأن يكون هناك تعاون بين كافة المؤسسات للتحرك فى ذلك الاتجاه لتصحيح المفاهيم لدى المواطنين، والعمل على خلق مواطن واعٍ ذى قيمة يعلم الخطر الذى يدور حوله.
وبين صبحى أنه سيتم الاعتماد على الإعلام فى كافة التحركات التى سيقوم بها المجلس فى مواجهة الإرهاب، من خلال خطة محكمة تتضمن عدم الوقوع فى فخ الأخطاء الإعلامية التى وقع فيها البعض مثل بث فيديوهات لتنظيمات «داعش» عبر القنوات، وغيرها من الأمور التى تحتاج إلى إعادة تصحيح.
وتعهد بإعادة صياغة المفاهيم الدينية بمشاركة علماء الدين الإسلامى ورجال الدين المسيحى، والعمل على دمج الفن بفعالية كبيرة توقظ عقل المواطن، وتلهب مشاعره وتزيد من وعيه، مستذكرا بما حدث من قبل وأثناء حرب أكتوبر، وثورة يوليو، وما كان للفن والأغانى الوطنية من دور فى الدفع للأمام، وما بهما من تأثير فى وجدان ومشاعر داخل المواطن وترسيخ للوطنية والانتماء.
مؤكدا أن المجلس سيعمل على وضع آليات للوقوف خلف أفراد القوات المسلحة فى حربهم على الإرهاب، مع صناعة أساليب وسبل اتصال بين فرد الأمن والمواطن بإيقاظ روح الوحدة بينهما خاصة بعد الشرخ الذى حدث بينهما بعد ثورة يناير، والذى ما زال قائما ويعانى منه المجتمع حتى الآن، وفى الوقت نفسه تناول أهمية الفن ودوره فى تنقية الفكر ودعم الروح والذى سيكون عاملاً أساسيا فى ايقاظ المصريين ودفعهم للعمل.
محمد الصباغ