الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين، وآل بيته الطيبين الطاهرين، وصحبه الكرام الميامين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد، فقد تجلى للقارئ الكريم من خلال المقالات السابقة أن القول بالمعاني الباطنية للقرآن كان وسيلة كل صاحب هوى، وحيلة كل غالٍ؛ يريد أن يجد لهواه وغلوه لبوسًا من كتاب الله -تعالى-؛ ليضل العامة والدهماء. فقد ركب فكرة التأويل بالباطن الملحدون والزنادقة وكل من هب ودبَّ؛ ليوافق القرآن ما يعتقدون.