كرم الرئيس عبدالفتاح السيسى عدداً من العلماء والنابغين وأوائل الكليات وأوائل المدارس خلال احتفالية «عيد العلم»، ومنحهم العديد من الجوائز المختلفة كجائزة الدولة التقديرية، ووسام العلوم والفنون، والجوائز التشجيعية، ونوط الامتياز.
وشارك الرئيس السيسى كل معلمى مصر حفلهم بحضور المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، والدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب، وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وعدد من الوزراء وكبار المسئولين، وعدد من كبار العلماء وأعضاء المجلس الاستشارى التخصصى للبحث العلمى التابع لرئاسة الجمهورية، ورؤساء الجامعات والمعاهد البحثية والشخصيات العامة وشباب الباحثين والمتفوقين وأوائل الجامعات المصرية.
ووجه السيسى، خلال كلمته، عدداً من الرسائل لعلماء مصر والجهات التنفيذية فى الدولة، جاءت هذه الرسائل متضمنة حرصه على الالتقاء بشباب المفكرين فى داخل مصر وخارجها، والاستماع لهم ولآرائهم، ومدى أهمية العلم والعلماء، والحرص الشديد على تكريم علماء مصر.
وقال الرئيس: «نؤمن تمام الإيمان بأن العلم والتكنولوجيا مكونات أساسية لعملية التنمية الشاملة، والتكنولوجيا هى الركيزة الأهم للتنمية»، مشيراً إلى أن الدستور مهد الطريق أمام شباب مصر وعلمائها وجعل التعليم حقاً للجميع، وألزم الدولة برعاية الباحثين والعلميين، وزيادة حجم الإنفاق الحكومى للبحث العلمى خلال 3 سنوات من 11.8 مليار جنيه إلى 17.5 مليار جنيه.
وطالب مؤسسات المجتمع المدنى ورجال الأعمال ببذل المزيد وضخ الاستثمارات للارتقاء بالبحث العلمى، وإنشاء صندوق لرعاية النابغين واتخاذ الإجراءات اللازمة لمضاعفة المكافآت التى تم منحها للمتفوقين، ودعم إنشاء المدينة المصرية للعلوم والابتكار فى العاصمة الجديدة، مشيراً إلى «أننا بصدد إنشاء 4 جوائز جديدة فى مجالات الزراعة والمياه والصحة والطاقة لتشجيع العلماء فى كل التخصصات، مع المطالبة بزيادة دعم المشروعات القومية مثل مدينة زويل وبنك المعرفة والجامعة المصرية اليابانية».
وفى ختام كلمته، توجه الرئيس السيسى بكل التحية والتقدير والاحترام لعلماء مصر وشبابها من المبدعين والمخترعين والباحثين، قائلاً لهم: «لا تدخروا طاقة ولا جهداً فى سبيل رفعة هذا الوطن وتنميته وتطويره، واعلموا أن الدولة والشعب بأسره ينتظرون منكم مواكبة التطور العلمى والتكنولوجى، والمساهمة الفاعلة فى بناء حضارة مصرية جديدة تستلهم حضارة الأمس وتتفوق عليها».
من جانبه، قال المهندس أحمد كمال رئيس المجلس الأعلى للأمناء والآباء والمعلمين على مستوى الجمهورية، فى تصريح خاص لـ«صوت الأزهر»: «ما لمسناه وشاهدناه فى حفل عيد العلم لهذا العام بالذات فارق كبير عن كل الاحتفالات السابقة، حيث قرر الرئيس زيادة المخصصات المالية للعلماء من 100 ألف جنيه إلى 250 ألفاً، وهذا دافع كبير ومشجع للعلماء للمضى قدماً لتقديم كل ما لديهم من طاقة لرفعة هذا الوطن»، وطالب كمال، وسائل الإعلام المختلفة بإبراز هذه الإيجابيات والبعد عن السلبيات التى أحبطت المجتمع المصرى وجعلته لا يثق فى الدولة، مع إبراز الجهد الكبير الذى يبذل لرفعة هذا الوطن.
وقال الدكتور رسمى عبدالملك رئيس لجنة التعليم ببيت العائلة المصرية: إن «عودة الاحتفال بعيد العلم بعد توقف دام ثلاث سنوات وتكريم الفائزين بجوائز الدولة والباحثين وأوائل الجامعات وأوائل الطلاب بالمدارس فى حضور الرئيس لبارقة أمل طيبة لمستقبل مصر العلمى»، مشيراً إلى أن هذا ترسيخ من الرئيس لمبدأ اهتمام الدولة بالعلم كونه أحد عوامل تقدم الأمم.
وأضاف أن «حرص الدولة على تدريس كتاب الأخلاق فى الفصول الثلاثة الابتدائية الأولى لدليل على نجاح بيت العائلة المصرية وما قام به من جهد مشترك بين الأزهر والكنيسة خلال الأعوام الماضية».
لطفي عطية