الإعجاز القرآني في مجال العدالة
يختلف الأمر في الشريعة الإسلامية عنه في التشريعات الوضعية فيما يتصل بوضع العدالة كهدف لا تؤثر فيه السياسة، ولا المنافع أو الأهواء الشخصية للحكام؛ لأن الله ـ سبحانه وتعالى- ألزم نفسه بالعدالة مع خلقه، وألزمهم بها في تعاملهم بعضهم مع بعض؛ لذا يتجلى الإعجاز القرآني في الآيات الكريمة التي تحدثت عن العدالة فجعلتها قيمة مقدسة يجب دائمًا الوصول إليها أيا كان الضرر الذي يظن تحققه منها.
ويقول أستاذنا الشيخ محمد أبو زهرة في هذا المعني: "إن سمة الإسلام العدالة ".
وكل تنسيق اجتماعي لا يقوم على العدالة منهار- مهما تكن قوة التنظيم فيه - لأن العدالة هي الدعامة وهي النظام وهي التنسيق السليم لكل بناء(1).