يتمتع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أول حاكم ورئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة، بمكانة مميزة فى نفوس المصريين، وعلاقات طيبة مع جموع البلدان العربية عامة وبالشعب المصرى خاصة، ما أسهم بشكل كبير فى عمق العلاقات والتعاون المثمر بين البلدين.
وقالت النائبة البرلمانية مارجريت عازر: «مجلس النواب وجميع مؤسسات الدولة والشعب المصرى يكنون كل الحب والتقدير للشيخ زايد آل نهيان رحمة الله عليه»، مضيفة أن مواقفه على الصعيد الداخلى بين مصر والإمارات مشرفة وكثيرة فى دعم الدولة المصرية، خاصة أنه كان شخصية ذات ثقل وتقدير لدى المجتمع الدولى.
وأشارت عازر، إلى أن الشيخ زايد كان يتمتع بخبرة سياسية رشيدة وحكيمة فى التعامل مع المواقف الصعبة، وكان يعلم مكانة مصر كدولة محورية فى الوطن العربى، الأمر الذى ترتب عليه تقدير الإمارات حتى الآن لمصر كدولة وشعب، لافتة إلى أنه كان يعى ويقدر دور الأزهر الشريف، وكذلك أهمية الكنيسة المصرية كإحدى المؤسسات والهيئات الدينية الكبرى بالوطن العربى.
من جانبها، قالت الدكتورة شادية ثابت عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إن حب المصريين للشيخ زايد لا يُوصف، خاصة أن الشيخ زايد ضرب الكثير من الأمثلة على حبه الشديد لمصر شعباً وحكومة، وساعد مصر فى كثير من أزماتها. مؤكدة أنه زرع محبته فى قلوب المصريين والعالمين العربى والإسلامى بشكل عام، مشيرة إلى أن حب الشعوب لبعضها البعض تسبقه سياسات معتدلة ورشيدة من الحكام، وهذا ما تحلى به الشيخ زايد فى مواقفه وفى كثير من القضايا الدولية والمحلية.
وأشارت ثابت، إلى أن الشيخ زايد دشن الكثير من المشروعات فى مختلف القطاعات، منها مدينة الشيخ زايد، ومركز زايد لتعليم اللغة العربية بمشيخة الأزهر- المركز يحافظ على اللغة من خلال تعليمها بالمجان لغير الناطقين بها-، لافتة إلى أن الشيخ زايد قيمة تاريخية ولا أحد يختلف عليه، كما أنه سعى وعمل وبقوة على التأكيد على دور مصر الريادى وأهميتها فى كثير من المحافل الدولية، وكذلك جهوده المحمودة فى دعم الأزهر - جامعاً وجامعة - وتقديره لعلماء الأزهر ودور المؤسسة فى نشر الفكر الوسطى.
بدوره، أشاد النائب البرلمانى حسن خاطر، بمواقف الشيخ زايد آل نهيان تجاه مصر طوال حياته، مؤكداً أن آل نهيان بشكل عام لهم العديد من المواقف المشرفة تجاه مصر، خاصة الشيخ زايد الذى كان يكن كل التقدير والاحترام للمصريين حكومة وشعباً والأزهر الشريف، كذلك فإن الشعب المصرى يحبه ويقدره، لافتاً إلى أن الإمارات والأسرة الحاكمة ما زالت تعيش على نهج الشيخ زايد الذى زرع فيهم حب مصر، الأمر الذى ظهر جلياً فى موقف أبوظبى من ثورة 30 يونيو، ودعمها القوى لجهود مصر فى مواجهة الأفكار المتطرفة والإرهاب فى المنطقة العربية. وأشار خاطر، إلى أن الشيخ زايد وآل نهيان يكنون كل التقدير للأزهر الشريف، ولفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، «ورأينا ذلك فى قبلة حاكم الإمارات على جبين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، خلال زيارته لأبوظبى».
نعمات مدحت