16 أغسطس, 2017

زايد وأبناؤه .. مواقف وجهود راسخة في دعم الأزهر

زايد وأبناؤه .. مواقف وجهود راسخة في دعم الأزهر

على مدار سنوات طويلة، قدم الشيخ زايد آل نهيان - رحمه لله - جهود عديدة، ومواقف داعمة ومساندة للأزهر الشريف، وأصبحت تلك الجهود والمواقف التى قدمها الشيخ زايد وأبناؤه من بعده نبيلة وخالدة، يسجلها التاريخ بحروف من نور؛ فهى  تعكس موقفا راسخا لآل زايد، وذلك بتقديم كل ما يصب فى خدمة قضايا الأزهر والإسلام.

وليس غريبا على الشيخ زايد آل نهيان، وأبنائه من بعده أن يسيروا على دربه فى دعم الأزهر ورسالته بمختلف المستويات، خصوصا أنهم يقدرون دوره بحسبانه منارة للعلم وللعالم الإسلامى وحصنا منيعا فى مواجهة الفكر المتطرف، فدعم الشيخ زايد وأبنائه ودولة الإمارات العربية المتحدة للأزهر الشريف، يتمركز على تقديم الخدمات التى تستهدف مختلف شرائح المجتمع المصرى، خصوصا ما يتعلق منها بالتعليم ورعاية الطلاب، وربط الأزهر ومؤسساته بالعالم عبر أحدث مكتبة متطورة تكنولوجيا تحمل اسم مكتبة الشيخ زايد، بالإضافة لمركز تعليم للغة العربية لغير الناطقين بها، بالإضافة للجهود التى قدمها الشيخ زايد، وأبناؤه من بعده، بما يسهم فى تحسين الخدمات المقدمة للطلاب بالأزهر الشريف سواء المصريين أو الوافدين، فضلا عن دعم الإمارات لجميع جهود الأزهر فى نشر ثقافة السلم فى جميع المجتمعات.

وقد كانت مساهمات الشيخ زايد آل نهيان للأزهر الشريف على مر تاريخه، دائمة غير منقطعة، تمثلت فى الإسهامات العلمية المقدمة لجامعة الأزهر، ومنح لطلاب العالم الإسلامى للدراسة فى رحاب جامعة الإزهر، كما ساهم فى تجديد وإحلال مدينة البعوث الإسلامية. بالإضافة للجامع الأزهر، وما قدمه له من منح للتجديد، وإمداده بالكتب والمكتبات.

فيما قامت مؤسسة زايد للأعمال الخيرية بإقامة مركز ثقافى إسلامى وأطلقت عليه مسمى «مركـز زايد للثقافـة والتكنولوجيـا» وأهدته لجامعة الأزهر الشريف، بخلاف موافقة المؤسسة أيضاً على ترميم عدد من المعاهد الأزهرية، إضافة إلى قيام الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، بتمويل مشروع إنشاء مكتبة للأزهر الشريف، وترميم وحفظ المخطوطات الإسلامية القديمة الموجودة بجامعة الأزهر،

وخلال زيارة شيخ الأزهر الشيخ أحمد الطيب للإمارات فى أبريل من العام الماضى، أعلن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، عن تمويل عدة مشروعات فى الأزهر الشريف تبلغ تكلفة إنشائها نحو 250 مليون درهم إماراتى، وتتضمن هذه المشروعات تمويل مشروع ترميم مكتبة الأزهر الشريف وصيانتها وترميم مقتنياتها من المخطوطات والمطبوعات وترقيمها وتوفير أنظمة حماية وتعقب إلكترونى لمراقبتها وتعقبها والمحافظة عليها وكذلك تمويل إنشاء 4 مبانٍ سكنية لطلاب الأزهر فى القاهرة.

فيما تعددت المشاريع الجديدة التى ينفذها أبناء الشيخ زايد، لصالح الأزهر الشريف، فى مختلف المجالات، وتشمل إقامة 4 مبان لإسكان طالبات جامعة الأزهر على مساحة 5 آلاف و500 متر، ومكتبة متطورة تكنولوجيا لربط الأزهر إلكترونيا بالعالم على مساحة 14 ألف متر مربع بمدينة البعوث، إضافة إلى إنشاء معهد الشعبة الإسلامية الذى يتسع لـ1500 طالب بالتجمع الأول بالقاهرة الجديدة، وتستمر سفينة العطاء للراحل الشيخ زايد آل نهيان وأبنائه للأزهر الشريف.

حسن مصطفي

قراءة (7031)/تعليقات (0)

كلمات دالة: