16 أغسطس, 2017

أسيوط تحتفل بقرن على إنشاء المعهد الديني .. وافتتاح الرواق الأزهري

أسيوط تحتفل بقرن على إنشاء المعهد الديني ..  وافتتاح الرواق الأزهري

احتفلت منطقة أسيوط الأزهرية بمرور مائة عام على بدء العمل بمعهد أسيوط الدينى وافتتاح الرواق الأزهرى، وذلك برعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.

وأشار الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، فى كلمته خلال الافتتاح، إلى أن حوار الأزهر المجتمعى بالمحافظة كان من أكثر الحوارات الهامة والثرية بالأفكار. وقال: «إننا فى الأزهر نفخر بوجود 4 معاهد ذات تاريخ عريق منها اثنان فى صعيد مصر بأسيوط وسوهاج، وهى ثروة ثمينة يقدرها الأزهر ويسعى لتطويرها لتستمر منارة علمية تحمل لواء الوسطية وتنفع المجتمع بأثره.

وأشار إلى الجهود التى يبذلها الأزهر فى كثير من المجالات، خاصة فى المجال الدعوى من خلال الوعاظ المنتشرين فى ربوع مصر بكافة المؤسسات وأماكن التجمعات بأساليب وأفكار جديدة، مشدداً على أنه «مهما اُنتقدنا ممن لا يقدرون المصلحة العليا للوطن فنحن ماضون فى طريقنا، وسنواصل حماية أبناء مصر والعالم الإسلامى من أفكار التطرف والإرهاب، والممارسات الأخلاقية التى انتشرت بين الشباب والتى لا تليق بمجتمعنا».

وأضاف وكيل الأزهر: «قطعنا شوطاً كبيراً فى تعديل المناهج، وأصبح لدينا مناهج حديثة، والآن نركز على تطوير المرحلة الابتدائية وإعداد مناهج خاصة بالأزهر، وقد خطونا خطوات كبيرة لضبط الامتحانات حتى تحسنت النتائج مع شدة الإجراءات، فقد قضينا على تسريب وتمرير الامتحانات بجهود أبناء الأزهر، وهذا غير مسبوق».

وشكر المهندس ياسر دسوقى محافظ أسيوط،  فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، قائلاً: «إن سعادتى لا توصف بمشاركتى فى هذه الاحتفالية التى نباهى بها بين أبناء المحافظات»، مؤكداً أن «الأزهر قلعة علمية تعمل على نشر الوسطية وتعزيز القيم والأخلاق، وحماية الشباب من التطرف وحماية الأسر المصرية، وبث روح التسامح وحماية الوحدة الوطنية»، مشيراً إلى أن الأمة تواجه محاولات كثيرة لخطف الشباب والأزهر يتصدى بقوة لهذه الهجمات.

من جانبه، قال الدكتور محمد مهنا المشرف العام على الأروقة ومستشار شيخ الأزهر، إن فكرة الأروقة الأزهرية بالمحافظات تهدف لترسيخ مرجعية الأزهر وتعميق مسئوليته الحضارية، موضحاً أن الرواق الأزهرى هو النواة التى انبثقت منها مؤسسات الأزهر عبر تاريخه،  مشيراً إلى أن الأزهر صناعة مصرية خالصة، فقد تحمل الشعب مسئولية الأزهر بوقفه من أمواله لصالح التعليم بالأزهر، وهذا دلالته كبيرة لحب الشعب للأزهر. مؤكداً أن علماء الأزهر لهم فضل كبير فى مواجهة الاستعمار، وتكفى كلمة نابليون عندما سألوه كيف خرجت من مصر، فأجاب قائلاً: «أخرجنى أصحاب العمائم ورثة محمد، فكيف لو واجهنى بنفسه».

قراءة (866)/تعليقات (0)

كلمات دالة: