16 أغسطس, 2017

روشتة إصلاح.. تفعيل الـ GPS في الجرارات.. وتطوير نقل البضائع

روشتة إصلاح.. تفعيل الـ GPS في الجرارات.. وتطوير نقل البضائع

يقول الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، إن عدد حوادث القطارات فى عام 2016 بلغ 1249 حادثاً، مقابل 1235 حادثاً فى عام 2015، بينما توفى 62 شخصاً فى حوادث العام الماضى، مقابل 43 ضحية فى عام 2015.

ورغم حادث الجمعة الماضى، تبدو الفرصة سانحة لمنح قبلة الحياة لقطاع السكك الحديدية الحيوى والممتد بطول مصر وعرضها حيث يبلغ طول شبكة السكك الحديدية 9570 كيلومتر.

تبدو حوادث تصادم القطارات غريبة عن العصر الحالى، الذى ترصد فيه وسائل الاتصالات كل الحركات والسكنات، ولايبدو من المتصور أن سائق السيارة فى مصر - وليس أمريكا - مثلاً يمكنه معرفة مناطق الزحام فى الكبارى والطرق الرئيسية والفرعية وتجنبها عن طريق برامج مثل «maps google »، وفى المقابل لا يحدث استغلالً المزايا الـ GPS  زهيدة التكلفة فى حركة نقل السكك الحديدية. ووفق تقديرات خبراء متخصصين فى مجال الاتصالات حسب مركز أبحاث «دلتا»، فإن تكلفة تفعيل خاصية رصد المواقع فى القطار الواحد لا تتجاوز 60 دولاراً، وبالنظر إلى الأرقام الرسمية لهيئة السكك الحديدية نجد أنها تمتلك 820 جراراً وقاطرة تعتمد عليهم فى عملها، وبذلك لا تتجاوز إجمالى التكلفة لتعميم نظام تحديد المواقع بالأقمار الصناعية 50 ألف دولار (توازى 900 ألف جنيه مصرى تقريباً)، وهو مبلغ يبدو زهيداً للغاية بالمقارن مع ما تتكبده الدولة جراء الحوادث سواء على مستوى العلاج والتعويضات والإصلاحات والصيانة، إضافة إلى الأرواح التى لايمكن تعويضها.

وإذا كانت الدولة ممثلة فى الحكومة تشكو دائماً من عدم توفر الموارد اللازمة لإصلاح شبكة السكك الحديدية، فإنه لايتم الالتفات إلى تنمية مواردها، عبر الاتجاه لتكثيف عمليات نقل البضائع عبرها، وبالتالى تعظيم مواردها، فمن ناحية سيحقق الاعتماد على شبكة السكك الحديدية، فى نقل البضائع تقليلاً للازدحام، وتخفيفاً للضغط على الطرق البرية بالبضائع الثقيلة.

وتشير الإحصائيات الرسمية لوزارة النقل، إلى أن نقل البضائع على المستوى القومى يتوزع بواقع 0.2% بواسطة النقل النهرى، و1.6% بواسطة السكك الحديدية، وأكثر من.98.2% بواسطة سيارات النقل على الطرق، وهو ما يشير إلى خطورة على شبكة الطرق خاصة فيما يتعلق بمصاريف صيانتها.

وليد عبد الفتاح

قراءة (1587)/تعليقات (0)

كلمات دالة: