16 أغسطس, 2017

خبراء: التسيب سلوك سببه سوء التربية

خبراء: التسيب سلوك سببه سوء التربية

أجمع المتخصصون من العلماء على أن الإهمال سلاح فتاك لا يقل ضراوة عن أسلحة الحروب، وأن عدم التصدى له يؤدى إلى إفشال أى دولة أو مؤسسة ناجحة، مشيرين إلى أن القضاء على الإهمال يكون بمشاركة مجتمعية سواء من الأسرة أو البيئة المحيطة بالفرد والمدرسة ووسائل التعليم المختلفة، فى التحقيق التالى نضع أيدينا على أهم أسباب انتشار الإهمال ومصادر اكتسابه لدى الفرد ووسائل علاجه والقضاء عليه..

بداية قالت الدكتورة إنشاد عزالدين عمران أستاذ علم الاجتماع العائلى والمشكلات الاجتماعية بكلية الآداب جامعة المنوفية، إن الإهمال سلوك يتجاوز تأثيرُه صاحبَه، ولا يقتصر عليه، فالإنسان المهمل هو إنسان «فوضوى» غير مبال، والإهمال سلوك بشرى ينتج عن التربية السيئة، وأى إدارة فاشلة على مستوى العالم تجد السبب الرئيسى فيها هو الإهمال، لأن الإهمال أشد أنواع الأسلحة المدمرة لكل النجاحات، والإهمال غير مرتبط بدولة من العالم المتقدم أو العالم الثالث. وتشير عمران إلى أن الإهمال صفة مكتسبة، لكن لها استعدادا وراثيا لاكتساب هذه العادة عن طريق جينات وراثية، مثلها مثل باقى مكونات الشخصية كالهدوء والعصبية والفوضوية، فهى تنمو مع الفرد منذ ولادته ويكتسبها من خلال الوالدين والمجتمع، والإهمال الأسرى وتأثيره على الفرد يعد مشكلة كبيرة لدى الفرد لأنها ستكسبه اللامبالاة، وذلك عن طريق انتشار المشاكل بين أفراد الأسرة الواحدة وعدم الرضا عن النفس إزاء موضوع ما، أو لعدم الشعور بالراحة والحب، فيتعود عليه دون السعى للعلاج، مبينة أن الشخص المهمل سيكون مهملا أينما وجد وسينعكس ذلك على عمله، مما يترتب عليه ما نراه من كوارث.

وفى ذات السياق تقول الدكتورة لبنى محمد على القطقاط المدرس المساعد بكلية الدراسات الإنسانية جامعة الأزهر بتفهنا الأشراف محافظة الدقهلية:  يولد الإنسان بمجموعة من الصفات تسمى صفات وراثية، ومجموعة أخرى من الصفات التى يكتسبها من البيئة المحيطة به خلال عملية التنشئة الاجتماعية ويطلق عليها صفات مكتسبة، وتتكون شخصية الفرد عادة من مجموع تلك الصفات، وإذا كنا بصدد الحديث عن الإهمال فينبغى الإشارة إلى أن الإهمال يعد صفة مكتسبة وليست وراثية، فعادة ما يكتسبها الفرد خلال عملية التنشئة الاجتماعية عن طريق الملاحظة والممارسة.  وتكمل القطقاط: وإذا كان الإهمال سلوكا مكتسبا فهذا يعنى أن هناك عدة دوافع وعوامل تساعد على اكتساب تلك الصفة نذكر منها: انعدام المراقبة الذاتية، وغياب الضمير والذى يأتى من ضعف الإيمان، وأيضاً ضعف الولاء للمؤسسة أو المجموعة التى ينتمى إليها الفرد.

لطفي عطية

قراءة (534)/تعليقات (0)

كلمات دالة: