تابع ملايين المصريين، ضمن مئات الملايين حول العالم، مباراة الذهاب فى السوبر الإسبانى، التى انتهت بفوز ريال مدريد بثلاثية مقابل هدف وحيد للغريم الكتالونى، ولكن خلاف الصورة المبهرة التى تابعها الملايين، ومهارات اللاعبين، وقرارات الحكم، هناك خلفية كبيرة لنشاط اقتصادى ضخم.
مبدئيا تتجاوز قيمة الناديين الكبيرين 7 مليارات دولار، وهى على سبيل المثال نفس قيمة التمويل الإنمائى لكل المشروعات الحكومية المصرية فى 2017، وهما بذلك أغلى ناديين لكرة القدم فى العالم، وتقدر القيمة السوقية للاعبين على أرض الملعب بأكثر من مليار دولار، وهو رقم أكبر من ميزانية وزارة الشباب والرياضة فى مصر.
وتدور إيرادات كلا الناديين من البث التليفزيونى حول 200 مليون دولار سنوياً، بالإضافة إلى مئات ملايين الدولارات الأخرى الناتجة عن عقود الرعاية ومكافآت الفوز بالبطولات، وبيع اللاعبين، وقد حصل برشلونة خلال الأيام الماضية على 262 مليون دولار، قيمة الشرط الجزائى لفسخ عقد لاعبه السابق نيمار، وهو نفس الرقم الذى تخطط الحكومة المصرية لدفعه للتسوية المالية مع شركة كهرباء إسرائيل، تعويضا مقابل التنازل عن قضية وقف مد إسرائيل بالغاز عبر خط أنابيب العريش -عسقلان منذ فبراير عام 2011 فى المحاكم الدولية.
وهذه الأرقام لا تُدفع من أجل الشهرة واللهو، فوفقا لمجلة فوربس المتخصصة فى عالم المال حول العالم، فقد حقق الرعاة إيرادات نحو 42.5 مليون دولار من مباراة الكلاسيكو الأخيرة فى بطولة الدورى الماضى، 2016/ 2017.
فى العادة لا يلحظ المواطن العادى، المصرى والعالمى، ولا يهتم بحجم الأموال المبذولة لإنتاج «الكلاسيكو» بهذه الصورة، وحجم الإيرادات الناتجة عن مشاهدة 400 مليون شخص لهذه المباراة الهامة، ولكن خلف كل خطوة أو إشارة من لاعب فى هذه المباراة تُدفع الملايين، وتُجنى الملايين.