05 أكتوبر, 2017

المعادلة التعليمية .. ندوة بـ "دراسات الديدامون"

المعادلة التعليمية .. ندوة بـ "دراسات الديدامون"

فى إطار تفعيل برنامج الإرشاد الأكاديمى عقدت كلية الدراسات العربية والإسلامية بالديدامون محاضرة بعنوان «قيمة التفاعل فى المعادلة التعليمية، ووسائل الارتقاء بها» وذلك بهدف الحفاظ على هوية الأزهر التى تمنحه الحق الأصيل فى مواجهة التحديات المحدقة به؛ والرغبة فى تحقيق طموحات وتطلعات مجتمعه.

شارك فى المحاضرة الدكتور عبدالله على أستاذ اللغويات والدكتور محمد البسطويسى، بحضور الدكتور حسام محمد علم عميد الكلية والدكتور عمر حسين وكيل الكلية.

تناولت المحاضرة ثلاثة مرتكزات رئيسة؛ سبيلا للوصول بالطالب إلى أعلى درجات الانضباط الحضورى، والانخراط فى العملية التعليمية ليتحقق الارتباط الوثيق بينه وبين تطلعات الجودة التعليمية؛ يتمثل المرتكز الأول فى الحضور الطلابى، وآثاره الإيجابية فى إثراء العملية التعليمية، حيث أكد عميد الكلية على أن الحضور لا بد أن يكون فاعلا، حيث إن هناك حوارا ينبغى أن يتم بين المرسل المحاضر المعلم، والمستقبل الطالب من خلال تحاور، وتشاور، وتناظر أى تعامل وتفاعل؛ حتى يتحقق التكامل فى الخطاب العلمى، بكل مفرداته العلمية، من هنا تجىء الضرورة داعية لحتمية الوجود الطلابى: الضلع المقابل فى مثلث العملية التعليمية الذى تجىء المناهج والمقررات الدراسية قاعدته الركينة أو الأصيلة.

بدوره قال الدكتور محمد البسطويسى إن زيادة القدرة على الفهم والتفكير والتطبيق بأسلوب علمى منظم يساعد على اكتساب مهارات عقلية، من شأنها أنها تساعد على تنظيم المعلومات، وتخزينها، وسبيلنا إلى ذلك هو الانفتاح على العالم الخارجى، والاستخدام الأمثل لتكنولوجيا المعلومات، والتقنية الحديثة للوصول إلى الهدف الأساسى من عملية التعليم والتعلم، حيث أثبت العلم الحديث أن تحليل أى رسالة تعليمية تمثل 7% عبارة عن كلمات منطوقة، أو مكتوبة بنسبة 38% عبارة عن نبرة صوت 55% عبارة عن لغة الجسد، وهذه النسب تدل على أن لحضور الطالب المحاضرة، وتفاعله مع الأستاذ أجدى نفعا لتحصيل العلم والمعرفة وتثبيه فى الذهن.

وانتقل الحديث إلى المرتكز الثانى حول حتمية الالتزام بسلوكيات التخلية والتحلية فى العملية التعليمية، وفيه وجه الدكتور عبدالله على إلى ضرورة أن يتخلى الطالب عن السلوك المشين، والتصرف السيئ الذى اكتسبه فى فترة الدراسة الباكرة، وفى نفس الوقت عليه بالتحلى بالآداب، والقيم، والمعارف الجامعية، القادرة على تكوين شخصيته العلمية، وبخاصة أنه ينتمى إلى جامعة ذات طبيعة نوعية، إذ تقدم النموذج والقدوة والمثل.

وأكد الدكتور عمر حسين حقيقة مؤداها أن الطالب فى المراحل الدراسية بالمعاهد الأزهرية يدخل إلى التحصيل المعرفى من النافذة الضيقة، وذلك لتداخل وتزاحم وتراكم المقررات الدراسية التى تغلب عليها الشمولية، بينما يدخل المعارف والعلوم والدراسات إليه من أبواب الجامعة المفتوحة لتتسع آفاقه، وتتعدد مدارات علمه وثقافته، وهنا ينبغى عليه أن يتواءم ويتلاءم مع هذا الواقع الجديد، وذلك بإعمال العقلية الموسوعية.

وحول المرتكز الثالث المتمثل فى ضرورة استثمار وسائل التقنية المتاحة، والمتمثلة فى الداتا شو، والثورة المعلوماتية الناتجة عنهما فى ترسيخ الدرس العلمى نظريا، وتطبيقيا، شدد الدكتور حسام محمد علم عميد الكلية على أن هذه الوسائل تقدم موفورا علميا للطالب، ينبغى أن يطور نفسه من خلاله، ويعمل على تمكين وترسيخ مادته العلمية، حتى يمكنه الوفاء بمتطلباته الأكاديمية، حيث إن الوطن لن ينهض إلا بعلمائه ونابهيه.

قراءة (1779)/تعليقات (0)

كلمات دالة: