والشمس وضحاها:
قال تعالى:
"فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ(38) وَمَا لَا تُبْصِرُونَ" (الحاقة: 38 ـ 39)
تدلنا عظمة القسم الإلهي في هاتين الآيتين الكريمتين على نوعين من المخلوقات التي خلقها الله -سبحانه وتعالى ـ . أما النوع الأول فهو كل ما نراه في عالم الشهادة، وأما النوع الثاني فيشمل الغيب الذي استأثر به الله ـ تعالى ـ في علمه، أو أخبر به في كتبه المنزلة، مثل عوالم الجن والملائكة وغيرها، ويشمل كذلك نوع المخلوقات التي لا يمكننا رؤيتها في عالم الشهادة لأنها من طبيعتها أنها لا تُرى أصلاً لخروجها عن نطاق الإحساس البصري.