إن الوطن أمانة غالية في أعناق المواطنين، تستوجب الشعور بالمسئولية للحفاظ عليها، وحمايتها من المحاولات البائسة لجماعات الإرهاب والعنف؛ لأن أمن الوطن مسئولية مشتركة يتحملها جميع أفراد الشعب، حتى يستقيم عيش الناس في ظل الأمن، وإن استقراء التاريخ يؤكد على أن الحضارات لم تزدهر ولم تنعم المجتمعات بالاستقرار إلا في ظل استتباب الأمن؛ لأنه يمثل ثروة حقيقية يجب المحافظة عليها، وحمايتها من كل ما يهددها، سواء من النواحي الفكرية - التي تتعلق بالغلو والتطرف أم من نواحي العمليات الإجرامية التي ينفذها التكفيريون.
من هنا كان لا بد من الوعي المجتمعي بخطر الإرهاب، الذي أدى إلى تدمير مقومات الحياة في عدد من الدول، وعصف بمستقبل الأطفال والشباب والنساء والكبار والصغار.
إننا بحاجة إلى نشر ثقافة دعم الأمن والاستقرار للحفاظ على الوطن وحماية مستقبل المواطنين.
إن من أبرز واجبات المواطنة، القيام بحماية الوطن ودعم استقراره، ودعم الجهود التي تبذلها الدولة في مواجهة الإرهاب الأسود الذي يستهدف الحياة والأحياء.