هذه صورة حية وواقعية لخطورة الاستعجال وضرره على المجهودات الدعوية:
ظن الفرس أن الساحة قد خلت لهم فحاولوا التخطيط لتصفية الوجود الإسلامي، ولكن البطل المقدام المثنى بن حارثة ــ رضي الله عنه ــ أفشل خططهم وتحيز بالمسلمين على حدود العراق، وذهب مسرعًا للمدينة ليقابل الخليفة أبا بكر فوجده في النزع الأخير فلما مات وتولى الفاروق عمر ــ رضي الله عنه ــ ندب الناس للخروج لبلاد العراق، فلم يستجب له بعد محاولات متعددة سوى ألف رجل، أمَّر عليهم أبا عبيد بن مسعود الثقفي أول من استجاب لنداء الجهاد.