03 يوليه, 2018

التكوين المعرفي في الدراسات الشرعية

التكوين المعرفي في الدراسات الشرعية

لو طالعت مفاتيح الغيب للإمام الفخر الرازي المتوفى (606هـ) لوجدتَ مخزونًا ضخمًا لا مثيل له في البناء المعرفي، والتكوين الفكري يتمثل هذا المخزون في مقدمته الرصينة لكتابه النفيس بما انتظمه من مقاصد سديدة، ومطالب شريفة كل هذا يتضمن في فاتحة الكتاب، وذلك كحديثه عن المباحث المتعلقة بالكلمة وما يجري مجراها، وهل يطلق الكلام على المهمل؟ وهل الأصوات الطبيعية تسمى كلامًا؟ وهل يستعمل القول في غير النطق؟ وكون دلالة اللفظ على معناه غير ذاتية وهل اللغة إلهام أو كسب؟ وبيان الحكمة في وضع الألفاظ للمعاني، وبيان الكلام النفسي، والذهني، وطريق معرفة اللغة، وبيان أن من اللغة ما بلغنا بالتواتر، وهل دلالة الألفاظ على معانيها ظنية؟ وبيان الخلاف بين الحشوية والأشاعرة في صفة القرآن، ناهيك عن اللطائف التي ساقها عند تفسيره لسورة الفاتحة، إلى غير ذلك مما نطالعه في ديباجة مفاتيح الغيب على صاحبه سحائب الرحمات، وقد استغرقت ما يقارب جزءًا كاملًا من أجزائه.

 

السنة الهجرية1439
الشهر الهجريشَوَّال

قراءة (812)/تعليقات (0)

كلمات دالة: