03 يوليه, 2018

تفكيك الفكر المتطرف (الخطأ في فهم القواعد الفقهية)

تفكيك الفكر المتطرف (الخطأ في فهم القواعد الفقهية)

من أهم القضايا التي سبّبت انحرافا عند أصحاب الفكر المتطرف في فهم نصوص الوحي واستنباط الأحكام الشرعية هي عدم مراعاتهم للخلاف الفقهي، ولا معرفة أسبابه وضوابطه، وكيفية التعامل معه، وأصبح اختلافُ الفقهاء ــ وهو أحد محاسن هذه الشريعة الغراء ــ سببًا عند هؤلاء المتشددين لرمي الناس بالبدعة والكفر، ثم صار لهؤلاء القوم اختيارات فقهية خاصة بهم، فقد أسسوا مذهبًا جديدًا مُلفّقًا من اختياراتهم، ولم يقف الأمر عند هذا الحد لكنهم بدءوا برمي من يقول بضد تلك الاختيارات إما بالكفر أو بالفسق أو بالبدعة أو بالجهل أو بمخالفة الدليل إلى آخر تلك الدعاوى والأوصاف التي ينالون بها من مخالفيهم بغرض تشويه صورتهم أمام الناس، ولم يكتفوا بتوجيه تلك السهام الآثمة إلى علماء هذا العصر ممن يختلفون معهم، بل جعلوا علماء الأمة السابقين وأئمتها المجتهدين في مرمى تلك السهام، وأصبحوا يحاكمونهم في عقائدهم واختياراتهم، وينعتونهم بالضلال والوقوع في البدع، كل ذلك بجهل شديد وتعصب بغيض.

السنة الهجرية1439
الشهر الهجريشَوَّال

قراءة (904)/تعليقات (0)

كلمات دالة: