قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، إن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الآن يقوم بزيارة لبريطانيا، للمشاركة بفعاليات «ملتقى شباب صناع السلام» فى إطار جولات الحوار بين الشرق والغرب، مشيراً إلى أن شيخ الأزهر، التقى الملكة إليزابيث، ملكة بريطانيا الثانية، وعدداً من المسئولين بلندن للتحاور من أجل السلام.
وأضاف وكيل الأزهر: أن الإمام الأكبر يرعى ويتابع الحوار الشبابى الذى يدور بين شباب المسلمين من الأزهر الشريف والأقباط من كنيسة كانتربرى البريطانية، مشيراً إلى أن تلك المبادرة الفريدة تهدف إلى تبادل الآراء والنقاش حول أبرز القضايا الإنسانية المشتركة، خاصة التى تتعلق بالتعايش وقبول الآخر ورفض العنف وترسيخ ثقافة السلام.
وأوضح «شومان» أن رسالة الأزهر ترتكز على نشر ثقافة التعايش والسلام، وأن الأزهر هو أول من انتبه لأهمية المشاركة فى صنع السلام العالمى، وتكوين جسور ثقافية للحوار الحضارى البناء، لافتا إلى أن قضية السلام الآن تشغل الأزهر الشريف وخاصة نشر ثقافة السلام فى دول الغرب.
وأكد أن الأزهر الشريف وإمامه الأكبر يتواصل مع الكنائس فى مختلف العالم من أجل ترسيخ ثقافة السلام وثبت ذلك فى لقائه ببابا الفاتيكان البابا فرنسيس، وكل هذه الجولات والحوارات تهدف إلى صنع مجتمعات أكثر استقراراً وأمناً والتخلص من حالات الهيمنة واستخدام القوة لحل الصراعات التى أثبتت الفشل الذريع فى نجاح وحل أى صراع من الصراعات التى استخدمت فيها القوة مهما كانت قوة الفريق المستخدم للقوة وضعف الآخر.
وأشار «شومان» إلى أن سياسة الأزهر الحالية هى البحث فى سبل تغير حل المشكلات من فرض الأمر بقوة إلى السلام والقناعة بضرورة حل المشكلات لعيش العالم فى سلام وأمن، مضيفاً أن الأمر متاح إذا تبنى السياسيون رؤية الأزهر نحو تغير ثقافة الحرب إلى السلم وثقافة الحوار إلى ثقافة الرأى والرأى الآخر، مع تقديم كل طرف تنازلات ممكنة من أجل أن يحيى الطرف الآخر.