23 ديسمبر, 2018

بلاغة الإيجاز في الحديث النبوي الشريف

بلاغة الإيجاز في الحديث النبوي الشريف

مما لا شك فيه أن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يتربع على قمة البيان البشري، فقد خرج من مشكاة النُّبوة على لسان مَنِ اختُصر له الكلام اختصارًا، فهو في أعلى درجات البلاغة، وتتحقق فيه كل خصائصها، ومن هذه الخصائص خصيصة الإيجاز، وقد أشار إليها صلى الله عليه وسلم بقوله: "أُعطيت جوامع الكلم"، وفي رواية: "بُعثتُ بجوامع الكلم".

 وفي هذا المقال أعرض لبلاغة الإيجاز في حديثه صلى الله عليه وسلم، وهذا هو الطَّابع الغالب على البلاغة النبوية؛ وذلك لما مُنِحه رسول الله صلى الله عليه وسلم من كمال العقل، وغلبة فكره على لسانه، فقلَّ كلامه، وتنزَّه من الحشو، وبرئ من شوائب الإطالة بما يجاوز مقدار القصد. ومن دلائل إيثاره صلى الله عليه وسلم الإيجاز في المنطق قوله: "إن أحبكم إليَّ، وأقربكم مني في الآخرة محاسنكم أخلاقًا، وإن أبغضكم إليَّ وأبعدكم مني في الآخرة مساوئكم أخلاقًا، الثَّرثارون، المُتفيهقون، المُتشدقون".

السنة الهجرية1440
الشهر الهجريربيع الآخِر

قراءة (3521)/تعليقات (0)

كلمات دالة: