24 ديسمبر, 2018

رؤية إسلامية (صانع الحروف)

رؤية إسلامية (صانع الحروف)

لقد دار الفلك بصاحبنا دورته، وجاءه اليوم الذي ينساه لأنه يخشاه، إنه في حياته يوم لا ككل يوم، إنه ينساه ليذكره، ثم يذكره لينساه فهو من يومه ذاك كمن يحاوره ويداوره، لا يريد له الظهور فيظهر، إنه دون سائر الأيام يوم ذو لون وطعم ورائحة، ففي مثله بدأت القصة فصولها، والله أعلم أهي قصة في صفحاتها مأساة أم هي مسلاة وملهاة؟ إنه يوم يشبه أن يكون صورة مصغرة ليوم الحساب، ففيه يصر صاحبنا على أن يقيم لنفسه الموازين لا عن عام واحد مضى، بل عن شريط أعوامه منذ كانت له أعوام، ماذا صنعت يا أخانا لتغير من حياة الناس؟ فلما أن طرح السؤال على نفسه هذا العام كما كان يطرحه في موعده من كل عام، جاءه الجواب ــ ربما لأول مرة ــ بأنه لم يصنع سوى كلمات.

السنة الهجرية1440
الشهر الهجريربيع الآخِر

قراءة (4692)/تعليقات (0)

كلمات دالة: